فوائد الحليب بالكركم والزنجبيل وطريقة تحضيره
الحليب بالكركم والزنجبيل من المشروبات الشهيرة جدا خاصة عند كبار السن، لاحتوائها على عدد لا حصر له من الفوائد على الصحة، ويصفه الأطباء بأنه المشروب الذهبي، ويمكنك تناوله يوميا في الصباح على الريق أو قبل النوم مباشرة.
ويستعرض موقع “مستقبل وطن نيوز”، فوائد الحليب بالكركم والزنجبيل خلال التقرير التالي.
فوائد الكركم مع الحليب قبل النوم
يحتوي الحليب بالكركم على مجموعة من العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة وتساعد في علاج العديد من الأمراض.
1- يحتوي على مضادات الأكسدة
يحتوي الكركم على الكركمين وهو المكون النشط في الكركم، واستخدمه الأطباء في الهند بسبب خصائصه القوية المضادة للأكسدة التي تحارب تلف الخلايا وتحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي.
ومضادات الأكسدة أيضا ضرورية لعمل خلاياك وتظهر الدراسات بانتظام أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، وتحتوي معظم وصفات المشروب الذهبي أيضًا على القرفة والزنجبيل - وكلاهما له خصائص مضادة للأكسدة رائعة أيضًا.
2- تحسين الذاكرة
اثبتت الدراسات أن المشروب الذهبي الحليب بالزنجبيل والكركم يحتوي على مكونات تساعد في الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور في وظائف المخ بسبب مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
وتشير الدراسات إلى أن الكركمين قد يزيد من مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو مركب يساعد عقلك على تكوين روابط جديدة ويعزز نمو خلايا الدماغ، وقد ترتبط المستويات المنخفضة من BDNF باضطرابات الدماغ، بما في ذلك مرض الزهايمر.
وقال الباحثون، أن إحدى السمات المميزة لمرض الزهايمر هي تراكم بروتين معين في الدماغ يسمى بروتين تاو، وتشير الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات إلى أن المركبات الموجودة في القرفة قد تساعد في تقليل هذا التراكم.
علاوة على ذلك، يبدو أن القرفة تقلل من أعراض مرض باركنسون وتحسن وظائف المخ في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، وقد يعزز الزنجبيل أيضًا وظائف المخ عن طريق تحسين وقت رد الفعل والذاكرة، علاوة على ذلك، في الدراسات التي أجريت على الحيوانات يبدو أن الزنجبيل يحمي من فقدان وظائف المخ المرتبط بالعمر.
3- تحسين المزاج
يساعد المشروب الذهبي الحليب بالكركم والزنجبيل على تحسين المزاج وذلك لاحتواء الكركم على الكركمين وهو المركب النشط الذي يحارب الاكتئاب وتعكير المزاج.
وفي دراسة استمرت 6 أسابيع ، تناول 60 شخصًا يعانون من اضطرابات اكتئابية شديدة إما الكركمين أو أحد مضادات الاكتئاب أو مزيجًا منه.
أولئك الذين أعطوا الكركمين فقط شهدوا تحسينات مماثلة لتلك التي أعطيت لمضادات الاكتئاب، بينما لاحظت المجموعة المختلطة معظم الفوائد.
قد يرتبط الاكتئاب أيضًا بمستويات منخفضة من عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، نظرًا لأنه يبدو أن الكركمين يعزز مستويات BDNF، فقد يكون لديه القدرة على تقليل أعراض الاكتئاب.
فوائد الكركم مع الحليب للمعدة
يتعرض الكثير من الأشخاص بالإصابة بعسر الهضم، وتظهر عليه أعراض في المعدة كالألم والامساك، وكشفت نتائج الدراسات العلمية أن علاج عسر الهضم هو الزنجبيل وهو أحد المكونات المستخدمة في المشروب الذهبي، ليساعد في تخفيف هذه الحالة عن طريق تسريع إفراغ المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم.
وتظهر الأبحاث أيضًا أن الكركم، وهو مكون آخر يستخدم لصنع المشروب الذهبي قد يساعد في تقليل أعراض عسر الهضم، قد يحسن الكركم أيضًا من هضم الدهون عن طريق زيادة إنتاج الصفراء بنسبة تصل إلى 62 في المئة.
وتشير الدراسات إلى أن الكركم يمكن أن يساعد في الحفاظ على الهضم السليم ومنع حدوث انتفاخات في الأفراد المصابين بالتهاب القولون التقرحي، وهو اضطراب في الجهاز الهضمي يؤدي إلى تقرحات في الأمعاء.
طريقة الحليب بالكركم والزنجبيل
من السهل صنع المشروب الذهبي الحليب بالكركم والزنجبيل في المنزل.
مكونات المشروب الذهبي
نصف كوب حليب غير محلي.
1 ملعقة صغيرة كركم.
قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج المبشور أو 1/2 ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل.
1/2 ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة.
رشة فلفل أسود مطحون.
1 ملعقة صغيرة من العسل.
طريقة عمل المشروب الذهبي
1- لتحضير الحليب الذهبي، اخلطي جميع المكونات في قدر صغير أو قدر واتركيها حتى الغليان.
2- خففي الحرارة واتركيها على نار هادئة لمدة 10 دقائق أو حتى تفوح رائحتها ونكهتها.
3- صفي المشروب من خلال مصفاة ناعمة في أكواب و ضعي عليها رشة من القرفة.
4- يمكن أيضًا تحضير الحليب الذهبي مسبقًا وتخزينه في الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام ببساطة أعد تسخينه قبل الشرب.
فوائد الكركم مع الحليب للقلب
أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وكشفت الأبحاث أن القرفة والزنجبيل والكركم - المكونات الرئيسية في الحليب الذهبي - جميعها مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى سبيل المثال خلصت مراجعة لعشر دراسات إلى أن 120 ملج من القرفة يوميًا قد تخفض الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية ومستويات LDL "السيئة" مع رفع مستويات HDL "الجيدة".
في دراسة أخرى، تم إعطاء 41 مشاركًا يعانون من مرض السكري من النوع (2)، 2 جرام من مسحوق الزنجبيل يوميًا، وفي نهاية الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا، كانت عوامل الخطر المقاسة لأمراض القلب أقل بنسبة 23-28 في المئة.
ووفقا لموقع healthline، قد يحسن الكركمين وظيفة بطانة الأوعية الدموية - المعروفة باسم وظيفة البطانة. الوظيفة البطانية السليمة مهمة لصحة القلب، وفي إحدى الدراسات، أُعطي الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في القلب إما 4 جرامات من الكركمين أو دواء وهمي قبل الجراحة وبعدها بأيام قليلة.
كان أولئك الذين تناولوا الكركمين أقل عرضة بنسبة 65 في المئة، للإصابة بنوبة قلبية أثناء إقامتهم في المستشفى من الأشخاص في مجموعة الدواء الوهمي، وقد تحمي هذه الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة أيضًا من أمراض القلب، ومع ذلك فإن الدراسات صغيرة ومتباعدة، وهناك حاجة إلى المزيد قبل التمكن من التوصل إلى استنتاجات قوية.
فوائد الكركم مع الحليب للعظام
تحتوي المكونات الموجودة في المشروب الذهبي الحليب بالكركم والزنجبيل على خصائص قوية مضادة للالتهابات، ويُعتقد أن الالتهاب المزمن يلعب دورًا رئيسيًا في الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض الزهايمر وأمراض القلب، لهذا السبب، قد تقلل الأنظمة الغذائية الغنية بالمركبات المضادة للالتهابات من خطر الإصابة بهذه الحالات.
تظهر الأبحاث أن الزنجبيل والقرفة والكركمين المكون النشط في الكركم لها خصائص قوية مضادة للالتهابات، وتشير الدراسات إلى أن التأثيرات المضادة للالتهابات للكركمين قابلة للمقارنة مع تلك الموجودة في بعض الأدوية الصيدلانية مع عدم وجود أي من الآثار الجانبية، وقد تقلل هذه التأثيرات المضادة للالتهابات من آلام المفاصل الناتجة عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وجدت دراسة أجريت على 45 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن 500 ملليجرام من الكركمين يوميًا قللت من آلام المفاصل بأكثر من 50 جرامًا من دواء التهاب المفاصل الشائع أو مزيج من الكركمين والعقار، وفي دراسة استمرت 6 أسابيع على 247 شخصًا يعانون من هشاشة العظام، فإن أولئك الذين تناولوا مستخلص الزنجبيل عانوا من ألم أقل وتطلبوا مسكنات ألم أقل من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.