«العريان»: "أوميكرون" يعيد إحياء مخاوف الركود التضخمي
قال الخبير الاقتصاد العالمي محمد العريان، إن الأنباء المتعلقة بظهور السلاسة الجديدة من فيروس كورونا «أوميكرون»، ربما تعيد إحياء الخطر التي تسبب في إحداث قلق لدى صانعي القرار وجميع الأسواق المالية تقريباً: وهو شبح الركود التضخمي في الولايات المتحدة، ذاك الخليط القبيح المكون من عنصري تضخم الأسعار بطريقة متزايدة وهبوط النمو.
وأضاف "العريان" في مقالٍ، نشرته «بلومبرج»، أنه «ورغم ذلك، فإن سلوك هذا الخطر في غضون الشهور القليلة القادمة هو أمر غير مؤكد تماماً، حتى وإن كان ذلك لا يعود إلى عنصر التضخم، الذي يُعد استمراره في مساره الصاعد مسألة تكاد تكون مؤكدة، ويدور السؤال الأبرز حول عنصر النمو».
ورأى الخبير الاقتصادي العالمي، أنه من السابق لأوانه النظر للركود التصخمي على أساس أنه السيناريو الرئيسي، إلا أن أهميته كخطر ثانوي تتصاعد مع بروز مخاوف حديثة ناجمة عن وباء كوفيد، وفعلاً، تحركت الأسواق لتسعير عنصر تباطؤ النمو، بيد أنها ما زالت بعيدة عن تسعير خطر التضخم».
وفي وقت سابق اليوم، رسم اقتصاديون في «جولدمان ساكس»، 4 سيناريوهات تخيلية لمستقبل الاقتصاد العالمي الفترة المقبلة، إثر ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا، المعروف باسم «أوميكرون».
ووجه متحور أوميكرون، ضربة للآمال المتفائلة في أن الاقتصاد العالمي سيدخل عام 2022 على أساس أكثر ثباتًا، مما قد يقوض خطط صانعي السياسات للتركيز على التضخم بدلاً من ضعف الطلب.
وتنوعت السيناريوهات الأربعة، بين السيء والأشد سوءاً، والمتفائل، والإنذار الكاذب، حسبما أوردت مذكرة «جولدمان ساكس»، التي اطلع عليها «مستقبل وطن نيوز».