6 سنوات معاناة .. القصة الكاملة لـ سلمى الزرقا محاربة السرطان
خيم الحزن، مواقع التواصل الاجتماعى، وموقع البحث الشهير " جوجل " بعد إعلان إسلام عرفات، زوج سلمى الزرقا ، والمدرس المساعد بكلية الإدارة والتكنولوجيا بـ الأكاديمية البحرية بالإسكندرية ، موعد ومكان جنازة، بعد معاناتها مع مرض السرطان.
وكتب إسلام، عبر صفحته على فيسبوك: إنا لله وإنا إليه راجعون توفيت إلى رحمة الله تعالى زوجتى حبيبتي سلمى محمد الزرقا، وصلاة الجنازة الاثنين العصر بجامع المواساة، والدفنة بالمنارة آخر باب.
وتابع إسلام عرفات: العزاء يوم الثلاثاء بجامع الشهيد عبدالمنعم رياض بعد صلاة المغرب.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى، حالة من الحزن، انتابت رواده على مستوى الجمهورية وداخل محافظة الإسكندرية بالتحديد، بعد نشر خبر وفاة محاربة السرطان سلمى الزرقا .
وكانت سلمى الزرقا، قد أصيبت بمرض سرطان العظام منذ عدة سنوات، نالت وقتها شهرة بأنها واحدة من محاربى المرض اللعين " السرطان "، والذى تسبب فى بتر ذراعها، واستبداله بطرف صناعى.
وتعرضت سلمى الزرقا أو كما يطلق عليها بمحاربة السرطان، لـ إصابة جديدة وهى " لوكيميا الدم " بعد زراعتها نخاع العظم.
واشتهرت سلمى الزرقا، الباحثة بالاكاديمية العربية، بكونها محاربة السرطان، فى رحلتها مع المرض اللعين، والتى لم تفقد إيمانها وتحليها بالأمل نحو الشفاء، وحرصها على مشاركة قصتها على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، بهدف دعم الآخرين، والحصول على مساندة من غيرها سواء كانوا أسوياء أو مصابين بالمرض اللعين " السرطان ".
وقبل وفاتها بعدة أيام، طلبت سلمى الزرقا، من خلال منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، تطلب فيه من متابيعها الدعاء، قائلة "ادعولى أرجوكم".
وحرص عدد كبير من نجوم الفن، من بينهم "هند عبدالحليم، عمر الشناوى والكابتن أحمد عبدالحليم، خلال رحلتها مع المرض، على تشجعيها وتوجيه الدعم لها بالصمود، والتحلى بالصبر، وأن تكون مصدر قوة وإلهام وعزيمة للغير قادرين.
وكتبت سلمى الزرقا، منشور لها عبر الانستجرام، قائلة " بأنها لم تتناول الطعام منذ 44 يوماً وفقدت حرفياً كل عضلات جسدها، وتتحرك بواسطة كرسى متحرك، وتحصل على الطعام من خلال المحاليل الطبية و العلاج الكيميائى ، والمضادات الحيوية.
واشتهرت سلمى الزرقا، محاربة السرطان، بقدرتها على منح الأمل لغيرها ومتابيعها، من خلال منشوراتها المختلفة، قائلة " أحارب من أجل حياتى ".
وقالت سلمى الزرقا، بعد عملية البتر أن " مرض سرطان العظام لم يقدر على هزيمتها، ولا فقد ذراعها وأصرت بعدها على إنهاء الماجستير، وحرصت على تعلم الكتابة باليد اليسرى، لاستكمال مناقشة الدكتوراه.
وأضافت سلمى الزرقا، فى رسائل الدعم لنفسها وللآخرين، قائلة « فى كل معركة أخوضها، أقول لنفسى إنها ستكون الأصعب والأخيرة، ثم أُلقى من على منحدر الجبل مرارًا وتكرارًا، وفى كل مرة فى مكان أعمق وأغمق، هذه إلى حد بعيد .. المعركة الأكثر صدمة لهم جميعًا .. لكنها ستنتهى بالتأكيد إن شاء الله، فلنقبل الواقع، ونتقبل الألم ونجد الشجاعة للمضى قدمًا».
ومن بين منشورات سلمى الزرقا، قالت «لأ.. أنا مش فاضية بلا سرطان بلا بتاع .. أخدت الماجستير، ومكملة عشان قريب جداً، هاخد الدكتوراة كمان».
ولم تتمكن سلمى الزرقا، من حضور حفل التخرج الخاص بإستلام شهادة الماجستير، والتى عكفت على العمل عليها لمدة 6 سنوات.
وحرص عدد من متابعى سلمى الزرقا، على نعيها، من خلال تخصيص صفحة كصدقة جارية على روحها، قائلة " كانت دايما بتتكلم عن حب الحياة وضرورة الاستمتاع بكل لحظة، وإننا منسيبش دقيقة بدون ما نعيشها بالكامل، لانها مستحيل ترجع، سلمى عاشت عمرها تقولكم استمتعوا واتبسطوا وافرحوا من قلبكم".
وحرص الفنان محمد هنيدى ، على نعى الإعلامية أسماء مصطفى، وسلمى الزرقا الباحثة بالأكاديمية العربية، محاربة السرطان، قائلاً، لآخر دقيقة ما استسلموش.
وكتب هنيدى، عبر حسابه الرسمى، بموقع تويتر« أسماء مصطفى وسلمى الزرقا .. الأولى بقالها سنة بتحارب السرطان والتانية ست سنين .. ولآخر دقيقة مستسلموش .. ربنا يرحمهم ويشفى مرضانا يارب».
وتوفيت سلمى الزرقا مساء أمس الأحد، بعد إصابتها بمرض سرطان العظام منذ 6 سنوات، بتر إحدى ذراعيها، وأقيمت صلاة الجنازة بمسجد المواساة ودفن جثمانها بالمنارة آخر باب، على أن يقام العزاء غداَ الثلاثاء بمسجد الشهيد عبدالمنعم رياض بعد صلاة المغرب.
