بعد كلمة الرئيس السيسي.. ليبيون يدعون لانتهاج الطريقة المصرية في التعامل مع الشأن الليبي
أشاد محللون ليبيون بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، الذي عُقد اليوم الجمعة، والتي اعتبروها بمثابة رسائل للداخل الليبي والعالم الخارجي، مفادها بأن الشعب الليبي لن يرضي أن تظل بلاده محتلة من قبل المرتزقة والقوات الأجنبية، مطالبًا إياه باستلهام عزيمة أجدادهم، قائلًا: “يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية والاستقلال”.
وقال المحلل السياسي الليبي، مفتاح جولي، إن الرئيس السيسي أراد أن يبعث عدة رسائل مفادها أن الليبيين "لن يرضوا أن تظل بلادهم محتلة وسيقارعونه كما فعل المختار ورفاقه، ولن يقفوا صامتين أمام محاولة عرقلة الانتخابات"، وفقًا لشبكة “سكاي نيوز عربية”.
أمن مصر من أمن ليبيا
من جانبه، أثنى المحلل السياسي الليبي والكاتب، محمد العمامي، على مواقف الرئيس السيسي، التي أكد فيها دائما أن "أمن مصر من أمن ليبيا، وأنها عمق استراتيجي لها"، مؤكدًا أن القاهرة "كانت دائما تقف إلى جوار ليبيا، ولا يهمها سوى استقرارها وراحة شعبها".
إعلان الرئيس السيسي كان سببا في إيقاف الصراع
فيما اعتبر العمامي، إعلان الرئيس السيسي، "الخط الأحمر" في سرت والجفرة، بأنه كان سببًا في إيقاف الصراع حينها، وفتح المجال أمام الحراك السياسي، وصولًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، واعتماد خارطة الطريق الحالية.
مصر قادت الجهود المضنية لدول الجوار الليبي
وأضاف، أن مصر قادت الجهود المضنية لدول الجوار الليبي، من أجل لم الشمل الداخلي في ليبيا، وإعادة الاستقرار، وهي الدول المعنية أكثر بالملف، وتتأذى من حالة الفوضى وانتشار السلاح والميليشيات بها.
الطريقة المصرية في التعاطي مع الشأن الليبي
وتابع المحلل السياسي الليبي: "هذا الخطاب (كلمة الرئيس السيسي) يزعج البعض، وهي الأطراف الخارجية التي تدخلت في ليبيا من أجل نهب ثرواتها الاقتصادية، لذا أنصح الجميع بأن ينتهجوا الطريقة المصرية في التعاطي مع الشأن الليبي، والبحث عن التوافق بين الليبيين وليس تغذية الصراع بالسلاح والمقاتلين الأجانب".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث إلى الشعب الليبي، في وقت سابق الجمعة - خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر باريس حول ليبيا، بمشاركة عدد من الدول - بهدف إنجاح الانتخابات الليبية المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
يا أحفاد عمر المختار
وقال الرئيس السيسي، في كلمته: "يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغني بأن في وجوده خيرًا لكم، فالخير في أياديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة”.