التفاصيل الكاملة وراء احتضان «طالبة التعليم المجتمعي» لوزيرة التضامن
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا خاصة بـنيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وهي تحتضن طفلة بشدة، وصورة أخرى بها كارت على هيئة قلب مكتوب فيه كلمة شكر بخط يد وزيرة التضامن الاجتماعي لطلاب مدارس التعليم المجتمعي، والميسرات، ومؤسسة مجتمع مدني كبيرة.
الصور التي أثارت فضول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وإعجاب البعض الآخر، بدأت قصتها من محافظة الفيوم، يوم الخميس الماضي، أثناء زيارة وزيرة التضامن الاجتماعي لمدارس التعليم المجتمعي، وتفقد بعض الخدمات الاجتماعية التي تشرف عليها الوزارة بالفيوم أو مدينة "السواقي" كما تشتهر بين المصريين.
وأوضح مصدر قريب الصلة بنيفين القباج لـ"مستقبل وطن نيوز" وكان ضمن الوفد الرسمي المرافق لها، أن الوزيرة أثناء تفقد مدراس التعليم المجتمعي التابعة لإحدى مؤسسات المجتمع المدني الكبرى قررت دخول جميع فصول المدارس التي زارتها، عدم الاكتفاء بمشاهدة فناء المدرسة ومبانيها من الخارج.
جلست نيفين القباج بجميع الفصول التي زارتها بجوار كل طالب على مقعده الخاص، ظلت تتبادل معهم أطراف الحديث، الذي استغرق أحيانا 15 دقيقة حسبما قال المصدر، وبعد أن انهت الوزيرة حديثها مع إحدى تلميذات المدرسة، انطلقت وراءها الطفلة بدون مقدمات وسبب، واحتضنتها بقوة شديدة.
وتابع المصدر قائلا: "الوزيرة تأثرت بشدة من فعل الطفلة العفوي، وظلت هي الأخرى محتضناها لمدة دقائق، وتقبل خديها، كلما دفعتها من حضنها جذبتها لها مرة أخرى".
مدارس التعليم المجتمعي التي اختتمت الوزيرة زيارتها لها بكتابة كلمة في كارت ورقي على هيئة قلب تقول فيه: "بناتي وأولادي الأعزاء، شعرت بالسعادة والفخر وأنا أشاهد أداءكم، وكفاءتكم، وأدبكم.. شكرًا لكم وللميسرات، والشكر الكبير لمصر الخير الشريكة العظيمة في بناء الإنسان وبناء الوطن"، تقوم فكرتها على الفصل الواحد لإنقاذ المتسربين من التعليم.
"الميسرات" اللاتي شكرتهم الوزيرة هن المعلمات، ولكن في مدارس التعليم المجتمعي يطلقن عليهن هذا اللقب، نظرًا لعملية تيسير التعليم اللاتي يقمن بهن تجاه أبناء قريتهن. مدارس التعليم المجتمعي فكرة تراعي في المقام الأول البعد الاجتماعي، والثقافات والعادات الخاصة بكل منطقة في مصر، خاصة فيما يتعلق بقري الصعيد.
وتدعم وزارة التضامن الاجتماعي مدارس التعليم المجتمعي بـ90 مليون جنيه، طبقًا لتصريحات نيفين قباج عقب توقيعها بروتوكول تعاون مع الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولورا كانسيكاس ديبرايز سفيرة فنلندا في مصر، يوم 18 مارس الماضي، بمقتضاه يتم دعم مدارس التعليم المجتمعي ماديًا.
ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتغطية برامج دعم التعليم المجتمعي لأبناء أسر تكافل وكرامة ليشمل المرحلة الجامعية، بالإضافة إلى المراحل المدرسية وزيادة مخصصات دعم التعليم المجتمعي بمقدار مليار جنيه.
وأشارت القباج، إلى إن مدارس التعليم المجتمعي المدعمة من الموارد التي خصصها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعم التعليم المجتمعي، تضم 30 ألف طالب وطالبة. هذا بجانب دعم الجمعيات الأهلية لتغطية مصروفات الطلاب ليس فقط هذا العام، بل والأعوام القادمة أيضا.