وزيرة التضامن: القيادة السياسية تشجع على الشراكة وتؤمن بدور المجتمع المدني
استهلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، زيارتها لمحافظة الفيوم، بلقاء الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، حيث تفقدا إحدى مدارس التعليم المجتمعي، بمحافظة الفيوم.
وحرصت وزيرة التضامن على تفقد فصول المدرسة وإجراء حوار مع القائمين عليها والأطفال الملتحقين بها، كما أطلعت علي أساليب الدراسة المتبعة للأطفال في تلك المدارس، مبدية سعادتها بمستوي المدارس المجتمعية في المحافظة والجهود التي تبذل للأبناء.
والتقت الوزيرة، مجلس الآباء في إحدى المدارس واللجنة المجتمعية، واستمعت لآرائهم في نظام التعليم بالمدارس المجتمعية، حيث إن هذه المدارس وجدت مكانا للأبناء الذين تسربوا من التعليم ليجدوا فرصة للحاق بركب التعليم، مشيدين بتلك التجربة واعتبروها لا تقل عن التعليم العادي، مشيدين بزيارة وزيرة التضامن الاجتماعي للمدرسة وحرصها علي الالتقاء بهم والاستماع لهم.
وتابعت وزيرة التضامن ومحافظ الفيوم عرضًا فنيًا قدمته فتيات المدرسة المجتمعية ترحيبا بزيارة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الفيوم.
ووجهت الوزيرة، التحية للقيادة السياسية الواعية التي لها نظرة تنموية، مشيرة إلي أن تكافؤ الفرص التعليمية يساهم في إتاحة التعليم للجميع، خاصة أن القيادة السياسية كل ما يشغلها هو الاستثمار في البشر وبناء الإنسان، وتشجع كذلك علي الشراكة وتؤمن بدور المجتمع المدني.
وأضافت أن التعليم بوابة التنمية، حيث تتواجد مدارس التعليم المجتمعي في الأماكن النائية وتسعي لإتاحة التعليم للمتسربين من التعليم خاصة الفتيات، خاصة أن الوزارة لا تتعامل في مدارس التعليم المجتمعي مع الطفل فقط بل مع الأسرة كلها، والتأكد من حصول المواطن الأولى بالرعاية علي كافة الخدمات.
وأوردت أنه لا يجوز ونحن ننشد الحياة الكريمة أن نترك أطفال يتسربون من التعليم، لذلك يتيح التعليم المجتمعي فرصة تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه، كما أنه يعد أحد صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع لضمان التزام جميع الأطفال ممن هم في سن الإلزام المدرسي خاصة الفتيات بالذهاب إلي المدرسة.
ومن ناحيته، أشاد محافظ الفيوم، بجهود دعم التعليم المجتمعي، من خلال 1112 مدرسة على مستوى الجمهورية، منها 82 مدرسة بنطاق محافظة الفيوم، لما لهذه المدارس من أهمية في حل مشكلة التسرب وتوفير الفرص التعليمية للأطفال خاصة الفتيات، بالقرب من محل إقامتهن، خاصة أن الفتيات بمدارس التعليم المجتمعي بمحافظة الفيوم يمثلن 61 في المئة.
ونوه بأن هذه المدارس تقدم فرصا تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه في المرحلة العمرية من 6 إلى 14 عامًا بالمناطق المحرومة.
وطالب بضرورة الربط بين مدارس التعليم المجتمعي والتعليم الحكومي خاصة بالمناطق النائية، لتوفير الأماكن اللازمة للأطفال الملتحقين بالتعليم المجتمعي، بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بالمدارس الحكومية، ودراسة مدى إمكانية فتح فصول بمدارس التعليم المجتمعي لتلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية خلال الفترة المسائية.