«العويس» تصدر كتابا جديدا عن الإماراتية الراحلة مريم جمعة فرج
صدر حديثا عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كتاب بعنوان "مريم جمعة فرج ـ قصة غافة إماراتية"، للباحث مؤيد الشيباني، ضمن سلسلة أعلام الإمارات.
وتقام حفلة توقيع للكتاب ضمن فعاليات "ملتقى القصة القصيرة في الإمارات ـ أجيال تتواصل" الذي يقام في الشارقة بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يومي 21 و22 سبتمبر الجاري.
جاء الكتاب في 330 صفحة، ويتضمن فصولا تشمل العديد من محطات الكاتبة الإماراتية الراحلة مريم جمعة فرج الإبداعية والبحثية والصحفية، وقد استوحى الكاتب العنوان من (الغافة) بوصفها شجرة معطاءة صابرة وقوية، تمثل عنوان المحبة والظلال رغم قلة الماء، تنتمي لأرضها، وتتجذر فيها إلى حد العشق.
ويقول الشيباني: "مريم جمعة فرج، لم تكن حياتها منسابة مثل المياه التي تمنتها وصورتها في قصصها، ولم تكن مليئة بالسعادة بمعناها المترف والأبدي، بقدر ما كانت محطاتها الفقد والمرض والكفاح والعصامية".
وأضاف "لقد انتمت مريم للمجتمع، ورصدت العمق الإنساني الشعبي "للخروفة" والأمثال والرموز المكانية، تشبعت روحها برائحة البيوت والجدات والطقوس، ومن ذلك العمق ظهرت شخصيات قصصها، في صراعها وفي قيمها ووجعها، ولم يكن هذا من فضاء آخر، بل من هذا المكان، من حياة البسطاء الذين لوحت الشمس وجوههم، ومن هذا المعنى كانت الكتابة لديها هوية المكان".
ويتتبع الكتاب حياة وإنتاج الراحلة، وانتقالاتها بين الشعر والقصة، وبين البحث والمقال الصحفي، وبين الدراسة والترجمة، وهي رحلة ليست عابرة بقدر ما هي ثابتة على أرض الثقافة الإماراتية، كما يؤكد الشيباني.
وهكذا يوثق الكاتب لرحلة المحتفى بها منذ ولادتها سنة 1956 إلى المدرسة، ومحطاتها المكانية من الكويت إلى العودة للإمارات، ومن الثانوية إلى الرحيل ثانية لبغداد، ومن دبي إلى البحث عن سر اللغة الأخرى في لندن، ومن معايشة رحلة "فيروز" إلى استذكار رحلة الغوص على اللؤلؤ، ومن ذاكرة "الخروفة" في الطفولة إلى دراسة الحكايات الشعبية.
وأصدرت مريم جمعة فرج مجموعتها القصصية "فيروز" عام 1984، ثم "النشيد" وهي مجموعة مشتركة مع سلمى مطر وأمينة بوشهاب سنة 1987، ثم مجموعة "ماء" وصدرت سنة 1994، وصدر لها كتاب "امرأة استثنائية" عام 2003 ويحتوي على ترجماتها وتعليقاتها على تجارب من الإبداع النسائي العالمي، إلى جانب إصدارات بحثية أخرى جرى تناولها في هذا الكتاب.