خاص | راوند أبو خزام عن صورها المثيرة للجدل: علاقتي بجبران باسيل باردة.. وضميري حر
راوند أبو خزام، وجه وطلة يعرفها الشعب اللبناني بدقة شديدة، فلا يمر يوم في لبنان إلا وكانت المراسلة الصحفية ومذيعة "قناة الجديد" اللبنانية، داخل كل بيت لبناني وعربي، بتقرير تليفزيوني غاية في الاحترافية، أو تنقل رسالة صحفية من هنا أو هناك، من مواقع الأحداث المتفاقمة المتلاحقة بلبنان.
رغم ظهور راوند أبو خزام، يوميا عبر وسائل الإعلام اللبنانية، ومنصات "السوشيال ميديا" المختلفة بشكل دوري يومي، إلا أن صورها بالمؤتمر الذي عقده رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، أمس السبت، كانت مختلفة ومثيرة للجدل، لدرجة جعلتها تتصدر "التريند" حتى اليوم الأحد، خاصة على منصة "تويتر".
المذيعة المحترفة ظهرت بالمؤتمر الصحفي لجبران باسيل، وكل علامات الضيق والملل على وجهها، حتى لغة جسدها كانت معبرة عن تلك الحالة، كما تم رصدها بعدسة المصور اللبناني المخضرم نبيل إسماعيل، المعروف عنه أنه صائد اللقطات النادرة لأهل السياسة بلبنان.
راوند أبو خزام تعرف نفسها
“أحب أن أقدم نفسي للشعب المصري الشقيق من خلال موقع (مستقبل وطن نيوز) بما أن هذه أول مداخلة إعلامية لي بوسيلة صحفية مصرية)، بتلك الجملة تحدثت المراسلة اللبنانية إلى موقع “مستقبل وطن نيوز”، مضيفة ”أنا أسمي الإعلامي راوند أبو خزام مراسلة إخبارية تليفزيونية، مقدمة برنامج حواري سياسي باسم هنا بيروت، واهتم بالملف السياسي اللبناني بكل تفاصيله اليومية".
وعن حكاية الصور "التريند" لـ راوند أبوخزام، قالت في تصريحات خاصة: "الكلمة التي كان يقولها النائب باسيل هي نفس الكلمة التي قالها بالداخل، بجسلة مغلقة بمجلس النواب، وسمعتها نصاً وحرفياً لآنها كانت كلمة معدة ومكتوبة مسبقاً".
وأوضحت أن حالة الملل أصابتها لآن خطاب باسيل كان طويل جداً، وتسمعه للمرة الثانية، وتضحك وتقول: "أنك تسمع خطاب للنائب جبران باسيل فهو مثل القصص.. وأنك تسمعه مرتان فهي قصص مضاعفة"، البعض تحدث أن انطباعي كان بها سخرية من النائب، هذا غير صحيح ولا يجوز أن أسخر من أي شخص.
فرحت بالصورة لأنها عفوية
ترد مذيعة برنامج"هنا بيروت" على متهاميها بأن صورها بهذا الشكل كانت متعمدة من أجل تحقيق "شو إعلامي"، قائلة: “فرحت بالصور لعفويتها، والتي إن دلت على شيئاً فلا تدل إلا عن يوميات المراسل الصحفي الذي ينقل الخبر وهو أحياناً مرهق، عنده ظروفه شخصية”.
وتابعت “وقت التقاط الصور أنا كنت بسأل نفسي (لماذا أسمع كلمة نائب مرتان؟)، وليست مسئوليتي أن هناك شريحة كبيرة من الناس لا تحب الوزير جبران باسيل، ورأت في وجهي انطباعات يستحقها، ويرغبون في إيصالها له”.
مؤيدو التيار الحر لم يرحبوا بالصورة
وكشفت راوند أبوخزام، عن أن مؤيدي التيار الوطني الحر، لم يرحبوا بالصور، وهاجموها على "السوشيال ميديا"، مضيفة أن “تلك الحملات لا تصل إلى شيء، الطريق الوحيد لهم لحب الناس هو أن يعملوا الصح، صوري ليست إساءة للنائب باسيل وجمهوره بل هم من أسائوا لأنفسهم بعد هجومهم عليً”.
الصورة فرضت نفسها تريند
المذيعة اللبنانية أشارت أن محطتها لم تكن المحطة الوحيدة التي تقف بجانبها، وتتعامل مع الموضوع بمهنية لآن الصور فرضت نفسها كتريند، بل هناك محطات لبنانية وعربية كثيرة تعاملت بنفس الطريق المهنية مع الصور، وسلطت عليها الضوء.
وبالنسبة لتوقعات راوند أبو خزام، لرد فعل النائب جبران باسيل، عند أو لقاء بعد واقعة الصور تقول: "دائماً بلتقي بالنائب باسيل، والعلاقة بيننا بها بروده شديدة، فهو يعتبرني شخصية ليست قريبة منه سياسياً، هذا شعور مشترك بيننا، لا تجمعنا علاقة شخصية وأحاديث ودية، العلاقة بيننا مهنية"، وتصوري أنه كسياسي يجب أن لا يقف عند صورة، فالمهنية تحدد بأشياء أخرى، تحدد بطرق تناول الخبر والتقارير الصحفية.
تعبيرات وجه راوند أبوخزام، من ملل وضيق، وصفتها المراسلة بأنها حال أغلب الشعب اللبناني اليوم، بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها، من أزمة نظافة لأزمة خبز لوقود لدواء، متابعة “نتمنى أن تحل أزمات لبنان قريب جداً، مع أن هناك حالة شك في أن يتم الوصول لتشكيل حكومة في ظل أجواء المحاصصة والتحزب التي تتم بلبنان”.
وأوردت مذيعة "هنا بيروت"، أن لبنان بلد منفتح على العالم بأكمله، وليس عنده أي مشاكل مع أحد، فهو على أتم استعداد للتعاون والتعامل مع أي بلد يريد الخير له ولشعبه.
لست مشاغبة.. أنا حرة
وعن تلقيب البعض لراوند أبوخزام بـ"المشاغبة الإعلامية" فتقول: "أنا لست مشاغبة، أنا شخص حر الضمير حسب رؤيتي ومتابعاتي الصحفية والإعلامية، وأصبحت في حالة نضوج مهني يسمح لي بالتفرقة بين الحق والباطل في القرارات السياسية".
وفي نهاية تصريحاتها الخاصة، وجهت راوند أبوخزام، التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، الذي يقف قيادة وشعباً بجانب لبنان في جميع أزماته، والضغط التي تلعبه القاهرة من أجل تشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن، حتى يستقر لبنان الحبيب.