القائمة السوداء.. طالبان تنتقم من المعارضين
بعد أن حققت حركة طالبان هدفها بالاستيلاء على العاصمة كابول، وانتزاع السلطة في البلاد التي غادرها هاربا الرئيس الأفغاني أشرف غني؛ فإن حركة طالبان يبدو أنها ها غير قادرة على الوفاء بوعودها التي أطلقتها بشأن العفو العام عن المعارضين، بعد أن استثنت منهم قيادات تعاونت مع القوات الأجنبية، أصبحوا مطلوبين لديها، وتفتش عنهم وفق تقرير سري للأمم المتحدة نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفق الوكالة الفرنسية، فإن حركة طالبان وضعت قوائم للأفراد التي تسعى لتوقيفهم خاصة أولئك القادة في الحكومة، والشرطة، والاستخبارات من أجل اعتقالهم، وقامت بالفعل بتفتيش منازلهم في عدد من المناطق، ما يشير إلى تطورات جديدة على الأرض بعد أيام معدودة من دخول طالبان إلى العاصمة كابول.
وتترصد عناصر حركة طالبان الأشخاص الذين يرغبون في الفرار من البلاد من أجل القبض على الأسماء التي تحتوي عليها القوائم السوداء، من أجل العثور عليهم ومحاسبتهم وفق شريعتهم.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق، استمرار حالة الفوضى التي يشهدها مطار العاصمة كابول منذ سيطرة طالبان على المدينة في محاولة من جانب آلاف الأشخاص الهروب من البلاد.
وفي السياق قال القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المهزومة، بسم الله محمدي، إن "قوات المقاومة الشعبية" انتزعت السيطرة على ثلاث مناطق في ولاية بغلان شمال البلاد من حركة "طالبان". وفق وكالة الأنباء الروسية.
وكتب محمدي يقول عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" الجمعة أن "قوات المقاومة" استعادت السيطرة على مناطق بل حصار وده صلاح وبنو في بغلان" لافتا أن : "المقاومة ماتزال على قيد الحياة" على حد تعبيره.
وعلى جانب آخر تحدثت مواقع التواصل الاجتماعي عن أنباء لم يتم تأكيدها حول اشتباكات بين عناصر من حركة طالبان وبعض السكان في بعض المناطق ومنها أندراب، بعد أن حاول مسلحون من الحركة مداهمة منازلهم.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن السكان قتلوا 7 وأسروا 13 من عناصر حركة طالبان، إضافة للاستيلاء على عربتين محملتين بالأسلحة الخفيفة، فيما تشهد المنطقة حالة من التوتر لم يتم السيطرة عليه بعد وفق وكالة الأنباء الروسية.