«خارجية الشيوخ» تشيد بإدراج «مسار العائلة المقدسة» على خريطة السياحية الدينية الأوروبية

حالة من السعادة والفخر بثروات مصر السياحية والأثرية، خاصة فيما يخص ملف السياحة الدينية تنتاب أعضاء مجلس الشيوخ بوجه عام، ولجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية، بشكل خاص؛ بعدما أصدر الأب جوناثان دى ماركو، مدير القطاع العام للسياحة بالفاتيكان، قرارا بوضع مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، على خريطة المسارات السياحية الدينية في إيطاليا وأوروبا.

وأبدى الأب جوناثان، في مؤتمر"البحر الأبيض المتوسط والوباء" ترحيبه بزيارة مصر في أقرب فرصة، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم مسؤولين من الفاتيكان والمسارات الدينية والثقافية الإيطالية لزيارة مسار العائلة المقدسة، والاطلاع على الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية في عملية التطوير عقب زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر في 2017.

وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع برتوكول تعاون بين المسار المقدس المصري الإيطالي، ومسار دي لوكا، الذي يعد من أهم المسارات الروحية والدينية التابعة للفاتيكان.

وكان مدير القطاع العام للسياحة بالفاتيكان، وجه الدعوة خلال مشاركته في مؤتمر "البحر الأبيض المتوسط والوباء" الذي عقد في مدينة سانت ماريا دي لوكا بإيطاليا، للشباب والشيوخ في إيطاليا وأوربا، إلى زيارة مسار العائلة المقدسة في مصر، بخاصة في ظل الاهتمام الكبير وعمليات لتطوير التي قامت بها الحكومة المصرية في تطوير نقاط المسار الذي يعد واحد من أهم المسارات الدينية والثقافية في العالم.

قرار مدير عام السياحة الدينية بالفاتيكان، حاز إشادة الدكتور عفت السادات، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب السادات الديمقراطي.

وأصدر السادات بياناً، اليوم الاثنين، أكد فيه أهمية هذه الخطوة لجذب السياحة الأوروبية لزيارة مسار العائلة المقدسة بمصر، معتبراً تلك الخطوة بمثابة ترويج عالمي للسياحة المصرية، ما يشجع ويساعد مصر على استعاده مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية.

وطالب وكيل اللجنة، الحكومة بإعطاء أولوية للترويج لمبادرة"ماركو" بمختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وتسويقها دولياً.

من ناحيته، قال الدكتور عيسى إسكندر، رئيس اتحاد المصريين في إيطاليا ورئيس المسار المقدس المصري الإيطالي: إن "مؤتمر البحر المتوسط كان فرصة لإلقاء الضوء والترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة التي يعد واحدا من أهم المسارات الدينية والثقافية في العالم".

وأشاد إسكندر، بالدور الكبير الذي تقوم به الحكومة المصرية في تطوير نقاط المسار، وذلك عقب زيارة البابا فرنسيس لمصر في عام 2017.

وأوضح إسكندر أنه تم على هامش المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم مع مسار سانت ماريا دي لوكا، ومسار القديس نيقولا للترويج لرحلة العائلة المقدسة، موضحا أن مذكرة التفاهم مكملة لبرتوكول التعاون الذي سبق التوقيع عليه بين المسار المقدس المصري الإيطالي ومسار القديس نيقولا.

وأكد إسكندر عقب توقيع برتوكول التعاون، مع مسار سانت ماريا دي لوكا، أن المسار المقدس المصري الإيطالي، أصبح الآن، يجمع مسارين من أقوى المسارات الدينية الأوروبية بهدف الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة.

وأشار “إسكندر” إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع سفارتي مصر في الفاتيكان وروما؛ لزيارة وفد رفيع المستوي من الفاتيكان والمسارات الأوروبية لزيارة مصر ونقاط مسار العائلة المقدسة.
 
وفي السياق ذاته، أعلنت مونيا فرنشسكيني، المدير التنفيذي لمسار القديس نيقولا، أنه تم وضع مصر ضمن خريطة مسار القديس نيقولا في الشرق الأوسط وأوروبا، عقب توقيع برتوكول التعاون مع المسار المقدس المصري الإيطالي.

وأوضحت أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع مسار دي لوكا تهدف إلى التنسيق للترويج المشترك للمسارات الدينية والثقافية في مصر وأوربا وبقية دول العالم.