الجامعة العربية تستعرض أفضل التجارب في مجال «الصحة الإنجابية»

نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماع "لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات: الإسلام والصحة الإنجابية" عبر تقنية الاتصال المرئي، بالتعاون مع منظمة شركاء من أجل السكان والتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان؛ وبمشاركة أعضاء المجلس العربي للسكان والتنمية وعدد من الخبراء.
 

واستهدف الاجتماع عرض إطار لمقاربة السياسات في مجال الصحة الإنجابية، ومناقشة أهم برامجها واستعراضها من منظور إسلامي؛ بتقديم تجربة دولة إندونيسيا كأحد أبراز الممارسات الجيدة والفعالة التي تم تطبيقها في مجال الصحة الإنجابية من خلال هذا المنظور؛ وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والإنجازات لإغناء التجارب الميدانية والممارسات الفضلى من خلال التعلم التبادلي والتشاركي الذي من شأنه الاستجابة للتحديات السكانية.
 

وأوضحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، بأن موضوع الصحة الإنجابية موضوع متداخل بين القطاعات سواء في الدول أو من خلال عمل المنظمات الإقليمية والدولية.

وأضافت أنه يدخل ضمن السياسات الأساسية المرتبطة بتحقيق الاستقرار السكاني بكل وجهة؛الصحية والاجتماعية أو الاقتصادية والسياسية؛ فهو يقارب الصحة للمرأة والأسرة والزيادة السكانية التي تقارب الاقتصاد والاجتماع والأبعاد السياسية المرتبطة بالتضخم السكاني والبطالة وكل ما يترتب على ذلك.

وأشار الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أنه وفقا لآخر بيانات متوفرة للعام 2021، فإن الجهل وقلة المعلومات وسوء الفهم الطبي والديني ساهم بشكل مباشر في وصول نسبة احتياجات تنظيم الأسرة غير الملباة، بين جميع النساء في الفئة العمرية 15-49 في المنطقة العربية إلى 10%  ومعدل خصوبة المراهقات في المنطقة العربية هو 47 ولادة لكل 1000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاما حيث يبلغ المتوسط العالمي 44؛ مما يهدد حقوق وخيارات الفتاة المراهقة في اكتساب كامل إمكاناتها التعليمية ومساهمتها في التنمية المجتمعية.

وأكد عدنان بن حاج عيسى أن هذا النشاط يندرج في إطار تفعيل بنود اتفاقية الشراكة بين جامعة الدول العربية ومنظمة شركاء في السكان التنمية التي تم توقيعها في ديسمبر 2020. 

وأوضح أنه سيساهم في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة للبلدان الأعضاء والتعريف بموقف الإسلام من أهمية تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في بعديهما الإنساني والعقائدي. 

وتابع أنه ستعمل منظمة شركاء في السكان والتنمية، التي تضم 27 دولة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط على دعم جهود البلدان الأعضاء في إرساء مزيد من فرص التعاون من خلال تبادل التجارب ونتائج البحوث وتنظيم دورات التدريب عن بعد في ظل جائحة فيروس كورورنا المستجد حتى تستفيد البلدان النامية من بلورة سياساتها السكانية ومخططاتها الديمغرافية.