ليبيا تشكل لجنة طوارئ لإجلاء مواطنيها العالقين في تونس

أعلن فاضل القريو القنصل الليبي في تونس، تشكيل لجنة طوارئ تتولي إجلاء المواطنين الليبيين العالقين في الأراضي التونسية عبر رحلات جوية.

وقال القريو، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن تشكيل لجنة الطوارئ جاء بتعليمات مباشرة من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة طوارئ في مطار قرطاج تتولى ترحيل الليبيين مع ضرورة حصول الراكب على تحليل PCR قبل 24 ساعة، وتسيير رحلات جوية إلى طرابلس وبنغازي من مطار قرطاج وتوحيد عمل شركات الخطوط بهدف إجلاء أصحاب التذاكر.

وعلى صعيد متصل أعلن عادل قزيط مدير عام مطار مصراتة الدولي مساء الجمعة، إغلاق الأجواء مع الجمهورية التونسية نتيجة الوضع الوبائي الحالي هناك.

وقال قزيط في إفادة صحفية: لن يسمح لأي مواطن بالصعود على متن أية طائرة متجهة إلى دولة تونس، باستثناء حاملي الجنسية التونسية العائدون إلى بلادهم، والجنسيات الأجنبية فقط.

وأضاف أن على جميع المواطنين الليبيين العالقين في تونس عليهم موافاة إدارة النقل الجوي بشكل عاجل بطلبات الرحلات العارضة المشغلة لغرض العودة الى الوطن، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتقييد الصارم الخاص بالبروتوكول الصحي بألا يتجاوز إجراء مسحة “pcr” خلال 48 ساعة من تاريخ السفر مع ضرورة وجود الباركود.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد طالب في وقت سابق من اليوم التونسيين بضرورة الالتزام بالإجراءات التي أعلنتها اللجان العلمية المختصّة لمحاصرة جائحة كورونا والقضاء عليها.

وصدر بيان من رئاسة الجمهورية التونسية مساء اليوم الجمعة جاء فيه: إنه تجسيدًا للتحركات العديدة التي يبذلها رئيس الدولة في هذا الشأن (الجائحة)، ستصل إلى تونس، في أسرع الآجال، دفعة جديدة من اللقاحات واللوازم والتجهيزات الطبية، علاوة على مبادرة عدّة دول شقيقة وصديقة، بصفة تلقائية، بتوفير أشكال مختلفة من الدعم لشدّ أزر الشعب التونسي.

يأتي ذلك بعد ما أعلنت وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية في البلاد بسبب وباء فيروس كورونا الذي أدى إلى امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع للجائحة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علي في تصريحات صحفية الخميس: "نحن في وضعية كارثية.. المنظومة الصحية انهارت.. لا يمكن أن تجد سريرًا إلا بصعوبة كبرى.. نكافح لتوفير الأكسجين.. الأطباء يعانون إرهاقا غير مسبوق".

وأضافت: أن "المركب يغرق" داعية الجميع إلى توحيد الجهود.