أسرار الميادين في ثورة 30 | «أنور السادات» يفتح ذراعيه لأبناء الوادي الجديد.. وشباب الخارجة يحطمون شعار الإخوان
ميدان أنور السادات - البساتين سابقًا - في الخارجة، كان بيت ثوار الوادي الجديد في 30 يونيو، ومن قبلها مقر لشباب حملة تمرد بالمحافظة، حيث توافدت المسيرات من جميع مراكز ومدن وقرى المحافظة علي الميدان بالسيارات والدراجات البخارية وسيرا علي الاقدام حاملين أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي ولافتات تندد بحكم الإخوان وتطالب برحيلهم.
وظلت الأعداد تتزايد حتى امتلأ الميدان، وشوارعه الجانبية، للإعلان عن رفض حكم الجماعة الإرهابية.
طورت المحافظة ميدان مدرسة الخارجة الصناعية وغيرت اسمه الى ميدان " 30 يونيو" ووضعت فيه صورة للرئيس السيسي، ضمن خطة تطوير ميادين مدينة الخارجة ووضع صور الزعماء، فيما يوجد ميدان ثالث وهو ميدان الزعيم " جمال عبد الناصر" والذي كان يسمى قديمًا ميدان الساحة الشعبية.
ويعتبر "البساتين" من أكبر ميادين الخارجة، فمن الناحية الغربية توجد منطقة البلد القديمة والشعلة، أما الناحية الغربية فتوجد بها كلية التربية وميدان الساحة وشارع جمال عبد الناصر، أكبر شوارع المدينة، وفى المنطقة الجنوبية للميدان توجد منطقة البساتين وباقي الأحياء القديمة، فيما يوجد من الناحية الشمالية للميدان، قصر ثقافة الوادي الجديد والسنترال والبريد والمحكمة القديمة وبعض المجمعات والمصالح الحكومية.
وشهد "البساتين" مواقف سياسية منها قيام الاخوان بوضع شعار الميزان الخاص بحزب الحرية في منتصفه، ما حرض الحركات الشعبية والثورية المدنية على تحطيمه في ثورة 30 يونيو.
وشهد الميدان انطلاق أول جبهة سياسية شعبية وهي جبهة 30 يونيو، فضلا عن انطلاق حملة "كمل جميلك" التي طالبت بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، ومن المواقف الطريفة أن الميدان شهد التقاط بعض الصور التذكارية بصحبة عروسين، بعدما أصرا على الاحتفال بهذا الحدث السعيد وسط الجماهير المحتشدة بالميدان.
وعن أسباب اختيار الميدان مركزًا للتظاهر بالمحافظة خلال الثورة يقول محمد سيد أحد أبناء مدينة الخارجة، إن ميدان البساتين يمثل منطقة استراتيجية وحيوية ونقطة وسطية للتلاقي يصعب السيطرة عليها لتفرعه، ما يعطي فرصة أكبر للتظاهر بحرية شديدة، ويسهل انضمام المواطنين إلى المتظاهرين وقتها حيث يوجد له أكثر من مدخل يمكن الوصول له من خلال هذا المدخل.
وشهد الميدان تلاحم شعب الواحات في الصلوات الجماعية، وموائد الإفطار الجماعي|، وعلى أرضه أصيب العشرات من أبناء المحافظة في سبيل "العيش والحرية والكرامة الإنسانية".
ومن جانبه قال جمال آدم، أمين حزب مستقبل وطن بالوادي الجديد، إن ثورة 30 يونيو أكدت للعالم قدرة الشعب المصري على تحقيق الانتصار ضد كل من يحاولون تهديد الأمن القومي المصري مؤكداً ان هذه الثورة التاريخية وغير المسبوقة في تاريخ البشرية لم تنقذ مصر وحدها بل أنقذت المنطقة والعالم كله من حكم الفاشية الدينية.