المسبار الأمريكي «أوسايرس-ريكس» يبدأ رحلة العودة إلى الأرض
أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن مسبار ”أوسايرس-ريكس“ سيغادر الكويكب بينو اليوم الإثنين، في رحلة العودة إلى الأرض تستغرق عامين.
وسيتعين على المسبار أن يدور حول الشمس مرتين بمسافة 1.4 مليار ميل للحاق بالأرض.
وهبط المسبار الأمريكي أوسايرس-ريكس في أكتوبر العام الماضي، على سطح الكويكب بينو، بعد أربعة أعوام على إطلاقه، في أول مهمة لوكالة ناسا لزيارة كويكب قريب من الأرض، لجمع عشرات الغرامات من غباره، في مهمة عالية الدقة وتسلميها إلى الأرض.
وتم إرسال المسبار لدراسة بينو، وهو كويكب بحجم مبنى إمباير ستيت وعلى بعد 330 مليون كيلومتر من الأرض، وفق تقرير صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
واستطاع المسبار الأمريكي جمع (60 جرامًا) من الصخور والغبار قد تعطي العلماء صورة أوضح عن المكوّنات الأولى للنظام الشمسي وكيفية تشكّله.
وسيبدأ المسبار رحلة عودته إلى الوطن في تمام الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش (16:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، وستقوم وكالة ناسا بالبث المباشر للحظة خروج المسبار من مدار بينو.
وإذا سار كل شيء كما هو مخطط له، فسوف يدور أوسايرس-ريكس حول الشمس مرتين، حيث يسافر 1.4 مليار ميل للحاق بالأرض، وستهبط العينات في ميدان الاختبار والتدريب في يوتا في 24 سبتمبر 2023.
وخلال البث المباشر، سيكشف العلماء عن صور جديدة من الجسر الأخير للمهمة على الكويكب ويناقشون اللحظات من التقاط العينات، التي تم الحصول عليها في أكتوبر 2020.
وفقًا لوكالة الفضاء، فقد صنع مسبار أوسايرس-ريكس التاريخ عدة مرات خلال عامين ونصف العام من العمليات على الكويكب، وسيعيد المسبار أكبر عينة جمعتها بعثة ناسا منذ عودة رواد فضاء أبولو بصخور القمر.
ويخطط العلماء لتحليل العينة للتعرف على تكوين نظامنا الشمسي وتطور الأرض ككوكب صالح للسكن، وستخصص ناسا 75 % من العينات للأجيال القادمة للدراسة باستخدام تقنيات لم يتم إنشاؤها بعد.
يذكر أن طول مسبار أوسايرس-ريكس يبلغ 6 أمتار وظل يدور حول الكويكب بينو منذ نهاية 2018 تحضيرا لهذه المهمة شديدة التعقيد، ويتصرف المسبار وأجهزة التوجيه على متنه بطريقة ذاتية ومستقلة تبعا لتوجيهات عامة يرسلها خبراء” ناسا“ و“لوكهيد مارتن“.