«وداعا لاضطرابات المزاج».. دراسة تكشف طريقة تشخيص الاكتئاب
تمكن فريق من الباحثين في كلية الطب جامعة "إنديانا" بالولايات المتحدة من تطوير اختبار لتشخيص الاكتئاب بأنواعه، خاصة الاكتئاب ثنائي القطب، وذلك فى خطوة رائدة تلقى مزيدا من الضوء على الأساس البيولوجي لاضطرابات المزاج، وتوفر نهجا طبيا دقيقا للعلاج.
وتشير الإحصاءات إلى أن شخصا من بين كل أربعة أشخاص فى أنحاء العالم، كان قد عانى من نوبة اكتئاب فى مرحلة من مراحل حياته.
وقال الدكتور" ديفيد إلكسندر"، أستاذ الطب النفىس فى كلية الطب جامعة "إنديانا"، والمشرف على الأبحاث:" تستند هذه الدراسة الحالية إلى نتائج دراسة سابقة أجريت حول المؤشرات الحيوية للدم التي تتبع الميول الانتحارية، والألم، واضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة ومرض الألزهايمر".. "وتمثل الدراسة الحالية أحدث النتائج الحالية لجهودنا".
وأجريت هذه الدراسة الشاملة على مدى أربع سنوات وتم تجنيد أكثر من 300 مشارك بشكل أساسي من مجموعة المرضى في مركز ريتشارد إل روديبوش الطبي بولاية إنديانابوليس.
واستخدم الفريق نهجًا دقيقًا من أربع خطوات للاكتشاف، وتحديد الأولويات والتحقق من الصحة والاختبار، وتم تتبع المشاركين فى الدراسة لمراقبة وتحليل التغيرات التى تطرأ على حالتهم المزاجية، فضلا عن التغيرات فى العلامات البيولوجية (المؤشرات الحيوية) فى الدم، واستخدم الباحثون قاعدة بيانات كبيرة تم تطويرها من جميع الأبحاث السابقة في هذا المجال للتحقق من صحة النتائج وترتيبها بحسب الأولوية.
وقام الباحثون بفحص أفضل 26 مؤشرًا بيولوجيًا مرشحًا في مجموعة مستقلة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب الشديد أو الهوس سريريًا،
وأخيرًا، تم اختبار المؤشرات الحيوية في مجموعة مستقلة إضافية لتحديد من كان مريضًا ومدى قوتهم في التنبؤ بمن سيمرض في المستقبل.
ومن خلال هذا النهج، تمكن الباحثون من إظهار كيفية مطابقة المرضى بالأدوية، وحتى إيجاد أدوية محتملة جديدة لعلاج الاكتئاب، وقال الباحثون "من خلال هذه الدراسة، أردنا تطوير اختبارات الدم للاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، والتمييز بين الاثنين، وتكييف الناس مع العلاج المناسب"، و"ظهرت المؤشرات الحيوية في الدم كأداة مهمة للاضطرابات التي لا يمكن الاعتماد عليها دائمًا في التقارير الذاتية الذاتية للأفراد والانطباعات السريرية لمتخصصي الرعاية الصحية؛ لذلك جاء اختبار الدم التشخيصى فى هذه الحالات بآلية تشخيصية دقيقة تصل إلى 94%، ما يساعد فى تطوير فئات جديدة من العقاقير المعالجة للاكتئاب فى محاولة للوقاية منه، أوفى أقل تقدير تقليل الأعراض المصاحبة له.