شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في احتفالية بنك الطعام المصري بإتمام توزيعات شهر رمضان الكريم في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية، بعد إطلاق شاحنات المواد الغذائية الخاصة بحملة "إفطار صائم"، وذلك بحضور محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصرى.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن اعتزازها بالمجتمع الأهلى باعتباره شريكا أساسيا لوزارة التضامن الاجتماعي، مشيرة إلى أن اللائحة الجديدة لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلى تنظم دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية بشكل أكثر تيسيرا لإخراج أفضل ما لديهم.
وأضافت “القباج” أن منهج وزارة التضامن الاجتماعي يعتمد على العمل قبل الأزمة وأثناء وما بعد الأزمة، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا مع منظمات المجتمع الأهلى.
وأشارت إلى أنه خلال ١٥ عاما مضت كانت بنوك الطعام والكساء والشفاء معنية بالاستثمار في الخير والاستثمار المجتمعي، مشيدة بقدرة بنك الطعام على تأسيس شراكة بناءة مع القطاع الخاص.
وأوضحت أن المسئولية المجتمعية تتطلب تحريك المجتمع بشكل إيجابي ، موضحة أن الدولة بما في ذلك المجتمع الأهلي والقطاع الخاص تستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية واتخذت في هذا الإطار خطوات سريعة وواضحة.
وأكدت الوزيرة، أن برنامج "الألف يوم الأولى في حياة الأطفال" التابع للوزارة يستهدف الوصول إلى بنية عقلية ووجدانية سليمة، يليها التغذية المدرسية والتي يلعب بنك الطعام دورا كبيرا في تغطيتها.
وتطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي لملف التحول الرقمي، مشيرة إلى أن الوزارة لديها قاعدة بيانات موحدة عن الاسر الاكثر احتياجا تساهم في وصول الخدمات لمستحقيها بشكل صحيح ، مضيفة أن هدف الوزارة الأسمى هو التمكين الاقتصادي لهذه الاسر وخروجهم من دائرة العوز.
ومن جانبه، أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري حرص واهتمام البنك بتنوع منتجات حملة "إفطار صائم" من كراتين ووجبات غذائية لتوفير أكثر من بديل لموائد الرحمن خلال شهر رمضان، بهدف منع التجمعات أثناء توصيل المساعدات الغذائية للمستحقين، مشيرا الى التزام بنك الطعام المصري بالإجراءات الاحترازية أثناء عملية التوصيل.
وأضاف “سرحان” أن المبادرات التي يقوم بها بنك الطعام المصري على مدار شهر رمضان الكريم تعتبر من اهم أنشطة البنك طوال العام، مشيرا إلى حجم الجهود التي يبذلها البنك، من خلال امتلاكه لقاعدة بيانات ضخمة تحتوي على ما يقرب من مليون فرد على مستوى الجمهورية، حيث يعمل البنك على توفير الطعام الصحي لهم بمساعدة أكثر من 40000 متطوع، وبالتعاون مع الجمعيات الاهلية بمختلف المحافظات والتي يصل عددها الى 6,000 جمعية تقدم الخدمات الخيرية والتكافلية للمجتمع.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصرى، أن البنك يواصل حملة «إفطار صائم» فى رمضان هذا العام لتوزيع كراتين الطعام على الأسر الأكثر استحقاقا فى المحافظات، وأن الأماكن المستهدفة فى قوافل بنك الطعام المصرى، هي المناطق التى ينتشر بها الفقر والمرض والعوز بصفة عامة، سواء مناطق عشوائية أو مكدسة بالسكان أو مناطق نائية مثل القرى الفقيرة والصحراوية والاماكن الحدودية التي لا يصل إليها الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
وأشار إلى انتهاء توزيع كراتين المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان على الفئات المستحقة والأسر الأكثر احتياجا على مستوى كافة محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن البنك سيبدأ حملة جديدة لتوزيع كراتين المواد الغذائية مرة أخرى على مدار الشهر الكريم؛ ليتم مضاعفة نشاط البنك خلال الشهر بما يعادل 54 مليون وجبة تتمثل في توزيعات كراتين المواد الغذائية، إلى جانب قيام البنك بتوزيع وجبات الإفطار والسحور والتي يصل عددها إلى 10 ملايين وجبة طوال الشهر، ليصل إجمالي عدد الوجبات الموزعة خلال الشهر على مستوى كافة المحافظات 64 مليون وجبة.