خاص.. أكاديمي: موكب المومياوات يسلط الضوء على تاريخ القاهرة العريق
قال الدكتور فرج الحسيني، الباحث في الآثار الإسلامية، إن العالم كله سيكون على موعد مع حدث كبير وهو نقل 22 من مومياوات ملوك الأسرة الحديثة، والتى وجدت في خبيئة وادي الملوك بالأقصر ونقلت من هناك وحفظت في المتحف المصري، مشيرا إلى أن الموكب المهيب يعكس قدر هؤلاء الملوك العظام مثل رمسيس الثاني ومرمبتاح وسيتي الأول وتحتمس الثالث، ويسلط الضوء على مكانة مصر وتاريخها.
وحول اهتمام الدولة المصرية بتطوير الآثار الإسلامية والقاهرة الفاطمية، قال الحسيني لـ"مستقبل وطن نيوز"، إن التراث المعماري الذي خلفته القرون الإسلامية الماضية جعل من القاهرة واحدة من أهم مدن الشرق ثراء بالعمائر الإسلامية التي تعكس تطور الحضارة الإسلامية ومد ما بلغته من رقي، ومن ثم فالحفاظ على هذا الموروث وتسليط الضوء عليه وتنمية المناطق المحيطة به يعد من أوليات الحكومات التي تعاقبت على مصر منذ أيام الخديوي عباس حلمي الثاني، ولكنه برز في الأيام بشكل كبير.
وأشار الباحث في الآثار الإسلامية، إلى أن مصر تشهد في هذه الفترة طفرة كبيرة في ترميم والحفاظ على المباني الأثرية الإسلامية.
وأضاف أن افتتاح منطقة عين الصيرة بعد تطويرها وفي مثل هذه المناسبات تبرز وجه القاهرة الحضاري وتسلط الضوء هذا التراث من خلال مشروع مصر الفاطمية وتسويق المباني من الناحية السياحية ووضع منطقة الفسطاط من جديد على قائمة أفضل الأماكن السياحية.
وتتجه أنظار العالم، غدًا السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة وتحديدًا ميدان التحرير، حيث تنطلق المسيرة المُنتظرة لموكب ملوك الفراعنة المعروف بـ«المومياوات الملكية»، لتستقر في موقعها الجديد في متحف الحضارة المصرية بالفسطاط.
وسيمر الموكب الملكي الذي يضم 22 مومياء فرعونية و17 تابوتا ملكيا، بميدان التحرير، حيث سيتم الافتتاح الرسمي للميدان بعد انتهاء أعمال تطويره، ثم يسلك طريقه إلى سور مجرى العيون الذي أيضا سيشهد افتتاحه الرسمي بعد تطويره خلال الأشهر الماضية، مرورا بمنطقة الفسطاط وصولًا إلى متحف الحضارة المصرية.