توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة البحيرة وبيلاروسيا
أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، حرص الدولة المصرية على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة مع جمهورية بيلاروسيا والتي شهدت العلاقات الثنائية تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية في كافة المجالات خاصة في ظل الزيارات الرسمية والتبادل والتعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة السفير سيرجي تيرينتيف - سفير دولة بيلاروسيا، والوفد المرافق له بالغرفة التجارية بدمنهور بحضور اللواء محمد شوقي بدر السكرتير العام المساعد، والمحاسب فتحي مرسى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، واللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية، لتوقيع بروتوكول التعاون بين الشركات البيلاروسية والشركات المصرية بنطاق المحافظة وذلك بمقر الغرفة التجارية بدمنهور.
ورحب اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، باسمه وباسم شعب البحيرة بسعادة السفير والوفد المرافق له، مؤكدًا أن البحيرة من أكبر المحافظات الزراعية وبها 109 ملايين فدان وتنتج ثلث سلة الغذاء كما تمتلك موقع جغرافي متميز ومجالات ومقومات عديدة سياحية وصناعية واثرية وصناعية وزراعية.
وأضاف أنه تم التباحث في إقامة معرض كبير بموقع على الظهير الصحراوي بالمحافظة لعرض المعدات والآلات الزراعية الحديثة الأمر الذي سيعود بالإيجاب لزيادة الإنتاجية الزراعية بالتكنولوجيا الحديثة وبما لا يؤثر على العمالة وسوق العمل كما تم مناقشة التوسع بفتح مصنع لتلك المعدات على ارض البحيرة، مشيرًا إلى وجود تبادل تجارى وزراعي كبير مع بيلاروسيا.
كما استعرض "آمنة" عددًا من المشروعات الطموحة بنطاق المحافظة بالإضافة إلى المناطق الصناعية بحوش عيسى ووادي النطرون والمنطقة النسيجية والمجمع السكنى الحرفي بفرهاش بالإضافة إلى بدء تنفيذ أحد القلاع الصناعية الكبرى للغزل والنسيج بكفر الدوار، وكذا امتلاك المحافظة لشبكة كبيرة من الطرق وامتدادها على الظهيرين الصحراوي والساحلي وجارى تنفيذ عدد من المحاور الكبرى ومنها محور المحمودية والمحور الرابط كشرايين حياه جديدة بالمحافظة.
وأشار إلى أن البحيرة تعد واحدة من أفضل المحافظات استثمارًا في مجال الإنتاج الحيواني، ولديها خبرات واسعة لما تمتاز به من توافر الأيدي العاملة والمناخ المناسب، وكذا إنتاج الألبان والإنتاج السمكي والداجني بالإضافة إلى تنوع الحاصلات الزراعية اللازمة لإنتاج الأعلاف وتنوع مقومات الاستثمار بها، كما تتمتع المحافظة بالاستثمار السياحي لوجود مدينة رشيد والتي تعد مشروع قومي لما تتمتع به من مقومات سياحية وتاريخية وثقافية وتراثية وكذا السياحية الدينية من خلال مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون.
وأضاف محافظ البحيرة، أنه سيتم التنسيق لعقد مؤتمر على أرض البحيرة لرجال أعمال البحيرة ودولة بيلاروسيا لبحث سبل وتنمية وتبادل التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن البورصة السلعية الجاري تنفيذها بمركز بدر سيكون لها دور كبير في تنمية وزيادة التبادل التجاري.
وأكد المحاسب فتحي مرسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، أن هناك تعاون كبير مع دولة بيلاروسيا وأن البروتوكول يشمل إضافة محاور جديدة للتعاون خاصة في مجال المعدات الزراعية للمساهمة في تطوير المجال الزراعي وفق أحدث التقنيات، مشيرًا إلى أننا لدينا 54 محطة تصدير وسيتم التعاون وتوفير كافة المنتجات خاصة أن البحيرة من أكبر المحافظات الزراعية وتنتج 50 % من البطاطس و75% من الفراولة و90 % من الجوافة من إجمالي إنتاج الجمهورية.
وأكد اللواء مصطفى هدهود، على الدور الكبير لدولة بيلاروسيا خاصة في قطاع الإنتاج الزراعي والتشييد والبناء، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين البلدين والتبادل التجاري وإنشاء معارض للترويج والتسويق.
وخلال كلمته أعرب السفير البيلاروسي عن سعادته بتواجده بالبحيرة خلال أول زيارة رسمية له بالدلتا، مشيرًا إلى أن البحيرة محافظة كبيرة وواعدة في المجال الزراعي، وأننا مستعدون للتعاون في العديد من المجالات ومنها المعدات والمنتجات الزراعية، مضيفًا أن الوفد المرافق يضم ممثلي من مصنع الجرارات البيلاروسية ومصنع الشاحنات التي يتم تجميعها بمصر.
وأكد أن بيلاروسيا دولة صناعية وزراعية بتكنولوجيا متطورة، متمنيا إقامة تعاون وثيق في الزراعة والصناعة والتجارة والتعليم وكافة المجالات وسنعمل على زيادة التعاون بين بيلاروسيا والمحافظة الذي سينعكس بدورة على التعاون الدولي بين البلدين كما نتمنى أن يكون اللقاء ناجح ويعطى نتائج مثمرة.
عقب ذلك تم حوار مفتوح مع الحضور ثم توقيع البروتوكول بين الغرفة التجارية والسفارة والمتضمن الاتفاق والتنسيق فيما بينهما على تسهيل تبادل الوفود التجارية بين الطرفين مع تقديم كافة المساعدات لتلك الوفود والمشاركة في تنظيم اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات وكذا تبادل المعلومات والبيانات في مجالات الاهتمام المشتركة وتبادل المعلومات حول الأسواق والمعارض الدولية المقامة في كلا البلدين والتي تساعد على التقاء رجال الأعمال من الجانبين.
كما نص البروتوكول على نشر العروض التجارية التي يتلقاها كل طرف من الطرف الآخر في نشراته الدورية بهدف إطلاع رجال الأعمال عليها وذلك لتحقيق فرص أفضل للدخول للسوق في كل من البلدين بالإضافة الي تبادل الأبحاث والإحصاءات الخاصة بالموضوعات التجارية والاقتصادية بين الطرفين.
كما يتعاون الطرفان في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء مشروعات مشتركة وتبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب.
ويتم تفعيل التعاون بين الطرفين من خلال "تنظيم برامج تدريبية - تنظيم الوفود التجارية - تصميم خطط تبادل الأبحاث والدراسات - دعوة مشاركين من جهات تجارية أخرى والتنسيق معهم لدعم هذا البرتوكول".