حذر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، من مخاطر عودة تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين، معربًا عن مخاوف الجامعة حيال الأنشطة الإرهابية الأخيرة على الساحتين السورية والعراقية.
جاء ذلك في مداخلة للسفير حسام زكي خلال مشاركة الجامعة العربية في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، والذي عقد اليوم 23 مارس الجاري، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية أن الاجتماع تناول الإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات الراهنة المتعلقة بمكافحة التنظيم الإرهابي، وأوجه الدعم الذي تقدمه قوات التحالف والدول الأعضاء في سبيل استعادة الاستقرار في المناطق المحررة خاصة في العراق وسوريا في إطار الصندوق الائتماني المخصص لهذا الغرض والذي تساهم فيه الدول الأعضاء في التحالف الدولي.
وقال السفير حسام زكي، في مداخلته خلال الاجتماع، إن البادية السورية أصبحت خلال الأشهر الأخيرة مسرحًا لعمليات التنظيم الإرهابي، كما شهدت الساحة العراقية تطورًا مقلقًا للغاية منذ بداية العام الجاري فيما يتعلق بتنشيط الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية إلى حد تمكنها من القيام بعملية مزدوجة طالت قلب العاصمة العراقية (بغداد) في يناير الماضي، رغم الجهود الدؤوبة التي تقوم بها الحكومة العراقية، بدعم من التحالف الدولي، لمكافحة الإرهاب وبسط الأمن.
وأشار إلى خطورة الوضع في عدد من مخيمات ومراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش في سوريا خاصة في مخيم "الهول"، والذي يشكل بيئة حاضنة ونواة لعناصر إرهابية في المستقبل.
وأكد زكي موقف الجامعة العربية وفقًا لقرارات مجلس الجامعة الوزاري، الذي يدين كافة أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وفي كافة دول العالم، والتنديد بكل الأنشطة التي تمارسها تلك التنظيمات المتطرفة تحت أي شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية.
ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفكر المتطرف واقتلاع جذوره، وبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه، وفي مقدمتها تسوية النزاعات، ودعم عمليات التنمية الشاملة للمناطق المدمرة.