رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أقدم أويمجي بالفيوم: رفضت أبيع تاريخ بلدي للصين.. وعملت لوحة للرئيس السيسي حبا فيه

نشر
مستقبل وطن نيوز
من داخل ورشة صغيرة، بشارع الفوال بمدينة الفيوم، يتوسطها "تربيزة" تتناثر عليها العديد من الأدوات البسيطة اللازمة للنقر والحفر على الخشب بمختلف المقاسات، يمسك بها الأويمجي بين أنامله الذهبية، وينقر ويحفر بها على السطح الخشبي الأملس ليحوله بموهبته إلى لوحة فنية.

«مستقبل وطن نيوز» التقت صاحب أقدم ورشة بمحافظة الفيوم لـ«أويما» التي مازالت تنتج معتمدة على الإبداع اليدوي لحرفي المهنة عم محمود عبدالعزيز.

قال عم عزت محمود عبدالعزيز، 62سنة، أويمجي، أنا حاصل على دبلوم صنايع قسم زخرفة، وأعمل بالمهنة منذ 40سنة، وتعلمت أصول الحرفة على يد “ والدي” منذ الصغر، وعندي 62سنة و3 أبناء ولدين وبنت ربيتهم وعلمتهم المهنة، وورثت مهنة الأويمجى عن والدي منذ أكثر من ربع قرن.

وأضاف عبد العزيز لـ«مستقبل وطن نيوز»:"المهنة لم تعد مثل زمان،  بسبب الآلات الحديثة، ولجوء العديد لشرائها من الصين، شغل اليدوي قليل جدًا، وأنا صممت إني مشتغلش غير بإيدي، وزارني وفد من الصين مع وعرض عليا أني أعلمهم المهنة دي وأسافر معاهم هناك، انا رفضت لأني لاحظت أني مجرد ما خلصت الشغل بالأزميل، لاقيته خده من إيدى وبيشتغل بيه، ولاقيت نفسي هبيع تاريخ بلدي وتاريخي فرفضت".
 
وعملت لوحات كتير، ولوحة الرئيس السيسي، أخدت مني أسبوعين، أنا عملتها حبا في الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونفسي أوصلها له، وعملت لوحات لمشاهير كثير مثل أم كلثوم، والرئيس السادات.

وتابعأنه  يتعامل مع قطعة الخشب على أنها لوحة فنية، يخرج فيها كل إبداعاته حتى تخرج بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تستغرق اللوحة الخشبية من أسبوع لأسبوعين، حسب تفاصيل القطعة التي يعمل بها.

وعن خطوات فن الحفر على الخشب يقول عبدالعزيز:" تبدأ الخطوة الأولى بتصميم الشكل المراد تنفيذه على الورق، ثم مرحلة التقطيع والتوضيب وبعدها تبدأعملية الحفر باستخدام أدوات مختلفة مثل المنشار والحلية والمدق، والأزميل والبريمو، والمقشطة، والصنفرة، وبعض الآلات التي تعمل بالكهرباء مثل اللوتر، وماكينة ومنشار الأركيت، لتفريغ الخشب داخل القطع حسب الرسومات المطلوبة، وتكون المرحلة الأخيرة بتركيب النجار للقطعة على الخشب، ثم يتم دهانها عند”الأستورجي”.
 
عاجل