16فنانا من سوريا وروسيا يجسدون معاني الأمل والحياة بمعرض فني مشترك
شارك 16 فناناً تشكيلياً من السوريين والروسيين في معرض جماعي مشترك، ضم لوحاتهم التشكيلية وأعمالهم النحتية والجرافيك، وذلك بالمركز الثقافي الروسي وسط العاصمة السورية بدمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الاثنين أن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يقيمه المركز بعد توقفه سنوات عن إقامة فعاليات مماثلة، حيث جاء ضمن مساعي توطيد العلاقات الثقافية السورية والروسية ومساعدة الفنانين التشكيلين في سوريا بدفع عجلة الفن وعرض الفن الراقي لزوار المركز الذين يتجاوزون الـ100 يومياً وتربية جيل جديد على الثقافة والفن ولفت اهتمامهم إلى المعاني الإنسانية العالية.
وقال الدكتور محمود سالم عضو المجلس المركزي لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين والمشرف على المعرض أن بعض الفنانين المشاركين أكاديميون، أما الآخرون فهواة قدموا أعمالاً تمثل جوانب كثيرة من المجتمع والحياة السوريين لأجيال.. مبيناً أن المعرض مزيج من الفن الجميل واللغة البصرية المتميزة وقد اختلفت المدارس فيه بين التجريدية والانطباعية والواقعية التعبيرية والكلاسيكية .
ومن بين الفنانين المشاركين في المعرض، الفنانة التشكيلية فاطمة السودي التي شاركت بلوحة تعبيرية تحت اسم "وراء القضبان" تعبر عن حالة الحزن وفقدان الأمل من خلال تصوير الحالة النفسية عبر الألوان، بينما شاركت عبير الكسيح بلوحة تشكيلية مستوحاة من قصائد نزار قباني تتضمن الحارات الدمشقية والمرأة الشامية في مزج بين الشعر والتشكيل.
كما شاركت التشكيلية عبير كريمو بلوحة زيتية على القماش تجسد أعمق الصلات التي تجمع الرجل بالمرأة ودورها في بث النور في حياته، في حين شاركت التشكيلية والشاعرة خلود كريمو بلوحة تمزج بين المرأة والوطن وتجسد العواطف المختلفة من خلال الألوان الغامقة والفاتحة، إضافة إلى الرمزية العالية عبر الأشكال الهندسية، بينما جاءت مشاركة الفنان جهاد العابدي بلوحة إكريليك تمثل الطبيعة الدمشقية في فصل الخريف وعلاقتها بالإنسان.