كارتيرون «قاهر الكبار».. وطد علاقته بجمهور الزمالك وحفر اسمه في تاريخ «ميت عقبة»
عاد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، ليقود الأبيض، في الولاية الثانية له، بعدما سبق وتولى تدريبه حتى نهاية العام الماضي، وتوج معه ببطولتي السوبر الأفريقي، والسوبر المصري.
كارتيرون، تولى المهمة، خلفًا للبرتغالي جايمي باتشيكو، الذي تمت إقالته ليلة أمس الخميس، بعدما قاد الزمالك خلال الـ5 أشهر الماضية، بالتحديد من شهر أكتوبر 2020.
الفرنسي الذي بات يُلقب بـ«قاهر الكبار» استطاع خلال وقت قصير توطيد علاقته بالجماهير البيضاء بإحراز لقبي السوبر الأفريقي على حساب الترجي في قطر، والسوبر المصري على حساب الأهلي في الإمارات، ثم عاد، وكرر الفوز على الترجي، وأقصى الفريق التونسي من دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا في نفس الموسم، كما كرر فوزه على الأهلي أيضًا في الدوري ليسطر لنفسه تاريخًا جديدًا مع الأبيض ارتبط بقدرته على إدارة المباريات الكبرى.
خلال ولايته الأولى نجح الفرنسي في كتابة اسمه في سجلات مدربي الزمالك التاريخيين المتوجين بالألقاب، والبداية كانت بأصعب اختبار أمام الترجي في لقاء السوبر الأفريقي، الذي تأهل إليه الزمالك بعد تتويجه بلقب كأس الكونفدرالية فيما شارك الترجي بصفته بطلا لدوري أبطال أفريقيا.
أدار كارتيرون المباراة كما أراد، وحقق فوزًا كبيرًا بثلاثية ليكون لقبه الأول مع الزمالك قاريًا، ولم يكن هناك متسع من الوقت للاحتفال حيث كان الفريق مرتبطًا بأداء مباراة السوبر المصري أمام الأهلي، ونجح الفرنسي في إدارة المباراة التي انتهت بركلات الترجيح التي حسمها عبدالله جمعة، وأهدى الفرنسي اللقب الثاني للزمالك في شهر فبراير من العام الماضي.
كارتيرون، لم يكتفِ بفوزه على الترجي، ثم الأهلي، ولأن جدول الزمالك كان مزدحمًا في ذلك التوقيت فقد عاد لمواجهة الترجي من جديد على مستوى دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا، وأدار كارتيرون «قاهر الكبار» المباراة تكتيكيًا بشكل مميز، وكرر فوزه في السوبر الأفريقي وفاز ذهابا بثلاثية قبل أن يخسر إيابًا بهدف وحيد لكنه ضمن التأهل لنصف النهائي، ليثبت الفرنسي قدرته على خوض المباريات الكبيرة، حيث واجه الأهلي في الدور الثاني من الدوري الممتاز الموسم الماضي، وحقق الفوز بثلاثة أهداف لهدف.