تعرف ما مصير شركات التكنولوجيا بعد عودة الحياة إلى طبيعتها وانحسار وباء كورونا
ذكر تقرير لموقع الشرق بلومبرج أنَّ عام 2020 كان، على أغلب الأصعدة، قاتماً وصادماً بشدة، وبالنسبة لصناعة التكنولوجيا، فإنَّها واجهت خلال العام الماضي الكثير من الصدمات؛ في حين استطاعت من جهة أخرى تحقيق الكثير من الأرباح، فعلى مدى سنوات كانت شركات التقنية الكبرى في وادي السيليكون، تقف في منافسة مع العالم الواقعي وتجاربه الفعلية من خلال تقنياتها الافتراضية، ولكن ما حدث العام الماضي، هو أنَّ هذه المنافسة الفعلية قد اختفت بشكل كامل، وبقيت الساحة فارغة أمام تقنيات الواقع الافتراضي للازدهار.
يقول دييغو كومين، أستاذ الاقتصاد في "كلية دارتموث": "سمح لنا الوباء باختبار فرضيات كنا نفكر فيها، لكنَّنا لم نجرؤ أبداً على اختبارها بالكامل". وأضاف كومين، الذي يدرس تبني وسائل التكنولوجيا: "كان علينا التوجه للتجربة الإيجابية لكل من التعلم عن بعد، وعقد المؤتمرات الافتراضية الضخمة، وحتى التسلية والترفيه من خلال الأنظمة الرقمية، وذلك لأنَّنا لم نعد نمتلك أي بديل آخر".
حيث شهدت الشركات الكامنة خلف هذه التقنيات الحديثة قفزات هائلة لأعمالها التجارية، وسط انهيار اقتصادي يحدث على نطاق أوسع. ومن هذه الشركات على سبيل المثال لا الحصر: "زووم"، و "سلاك"، و "دور داش"، و "نتفليكس"، و "أمازون". ومع كل هذا النجاح، فإنَّ المستقبل القريب قد يشهد عودة الأمور إلى طبيعتها.
وما سيحدث بعد ذلك سيكون مجهولاً بالنسبة لهذه الصناعة، ويبقى التساؤل مطروحاً حول ما إذا كان أي من هذه الأدوات الجديدة سيحافظ على قيمته، عندما
لايكون الاتصال البشري مُثقلاً بالعدوى والوباء المميت، ونذكر هنا بعض الفرضيات والسيناريوهات لما يمكن حدوثه مع انحسار الوباء، وعودتنا إلى الواقع الفعلي مرة أخرى.