أملي في الحياة أساعد أهلي.. رحلة حسين في بيع عصير القصب على تروسيكل بالغردقة
يستيقظ حسين يوسف، مبكرا في الثامنة كل صباح، ليبدأ رحلته على تروسيكل يبيع عصير القصب، غير عابئ بنظرات المجتمع له، حتى أجبر الجميع على احترامه.
لم ينتظر حسين، فرصة عمل من الحكومة، وبحث بنفسه عن ابتكار مشروعه الأول من نوعه في مدينة الغردقة، وهو بيع عصير القصب.
رحلة حسين الثلاثيني، بدأت عندما قرر اقتحام العمل، بشرائه "تروسيكل" وقام بترخيصه، وشراء "ماكينة قصب"، وماكينة "كابوتا تعمل بالكهرباء".
وقال: لأني خريج دبلوم صنايع، قسم كهرباء، فكان الأمر يسيرا بالنسبة لي في تركيب ماكينة الكهرباء في العصارة، ولم أحصل على أي قروض ولكن والدي ساعدني.
وأضاف حسين، أنه يبدأ العمل من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، وأن زبائنه أغلبهم من أصحاب الورش والعمال في شارع السلام وسط مدينة الغردقة، وأن العمل يكون في الصيف أكثر من الشتاء، نظرا لإقبال الزبائن علي عصير القصب، وأبيع العصير في أكواب بلاستيكية وبعد انتهاء الزبون من تناول العصير، أجمع الأكواب الفارغة، وأضعها مع مخلفات القصب، في التروسيكل، حفاظا على نظافة المكان.
وتابع "أشتري كميات بسيطة على قدي من القصب، من بعض محلات العصير".
أملُ واحدُ يسعى "حسين" الذي يقطن في مدينة الغردقة ومن مواليدها، وهو نجاح مشروعه، قائلا: "كل أملي في الحياة أساعد والدتي وأخي في نفقات الحياة الصعبة، ومساعدة شقيقاتي".
وعن أمنياته قال: "أنا راضٍ بما قسمه الله من رزق وأحمده على ذلك".