فتش عن الخفافيش.. «نيباه» المرعب مرض قاتل بدون علاج وهذه هي طرق الوقاية منه
بدأت القصة في ديسمبر 2015، حين أصدرت منظمة الصحة العالمية "WHO "، قائمة بالأمراض الناشئة التي من المحتمل أن تنتشر في المستقبل القريب، وليس لها علاج.
قائمة المنظمة العالمية - حمى القرم- الكونغو النزفية، وفيروس الإيبولا، وفيروس ماربورج، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والسارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة)، وفيروس كورونا، ومرض فيروس نيباه، وحمى الوادي المتصدع، والمرض العاشر.
وأفادت التقارير الأخيرة ، أنه يمكن أن يكون فيروس نيباه Nipah هو المرض" X " الذى قد يكون أشد فتكا، فيما كانت ماليزيا، أول دولة في العالم تواجه الفيروس 1998، ما تسبب في تدمير صناعة تربية الخنازير هناك، والتي كانت آنذاك الأكبر في العالم، حيث تم إعدام حوالي مليون خنزير.
ووفق الصحيفة، فإن العديد من البشر ممن نجوا من العدوى أصيبوا بمضاعفات خطيرة، بسبب الذي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر من خلال الطعام الملوث أو مباشرة من شخص لآخر.
الحمى والصداع وآلام العضلات (ألم عضلي) والقيء والتهاب الحلق، هي الأعراض الأولية المبلغ عنها ويمكن أن يتبع ذلك علامات التهاب الدماغ، مثل الدوخة والنعاس وتغير الوعي وعلامات عصبية أخرى، كما يمكن أن يصاب بعض المرضى بالتهاب رئوي غير عادى، وصعوبات تنفسية شديدة، يحدث التهاب الدماغ والنوبات في الحالات الشديدة مع تطور سريع للغيبوبة خلال 24 إلى 48 ساعة.
كما تم الإبلاغ عن حالات عصبية طويلة الأمد، مع بقاء حوالي 20% من المرضى يعانون من مضاعفات متبقية مثل النوبات وتغيرات الشخصية، ينتكس عدد صغير لاحقًا أو يصاب بالتهاب الدماغ المتأخر، بينما يتراوح معدل وفيات فيروس نيباه NiV من حوالي 40% إلى 75%، اعتمادًا على قدرات التعامل مع المريض بالمستشفى.
لا توجد في الوقت الحالي أي عقاقير أو لقاحات لفيروس نيباه، ويمكن التعامل مع المضاعفات التنفسية أو العصبية الحادة بالرعاية الداعمة.
في مارس 1999، قام الدكتور تشوا كاو بينج طالب الدراسات العليا في علم الفيروسات بعزل فيروس نيباه NiV من أحد سكان قرية Sungai Nipah الذي كان يعالج في مركز جامعة مالايا الطبي (UMMC).
وفقًا لورقة بحثية نُشرت عام 2003 في مجلة Journal of Clinical Virology ، تسبب تفشي المرض في النهاية في حدوث 283 حالة و 109 حالة وفاة، أي بمعدل وفيات بلغ 38.5%.، كما تم الإبلاغ عن تفشي المرض (11 حالة، وفاة واحدة) في سنغافورة بين عمال المسالخ في مارس 1999،
وفي بنجلاديش بدأ المرض في التفشي منذ عام 2001، ووجدت حالات في شرق الهند، فيما نتجت معظم الإصابات البشرية في ماليزيا عن التعرض غير المحمي لإفرازات الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة، ومع ذلك، فإن الفاشيات اللاحقة في بنجلاديش والهند كانت على الأرجح بسبب استهلاك الفاكهة أو منتجات الفاكهة من خفافيش الفاكهة المصابة.
أما القاسم المشترك فكان وجود الخفافيش، في إندونيسيا والفلبين وتايلاند وكمبوديا وغانا ومدغشقر، تم الإبلاغ عن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر بين أفراد الأسرة، ومقدمي الرعاية للمصابين من خلال الاتصال الوثيق بإفرازاتهم وإفرازاتهم.
ومن أجل الوقاية من نيباه في الحيوانات الأليفة ضمن اختصاص السلطات البيطرية، بمساعدة وزارة الصحة، يعد نظام مراقبة صحة الحيوان، أو الحياة البرية أمرًا حيويًا في توفير الإنذار المبكر، بينما تتطلب الوقاية من العدوى لدى البشر زيادة الوعي بعوامل الخطر وتقليل التعرض للحيوانات المصابة.
ويجب غسل وتقشير الأطعمة، والفاكهة جيدًا قبل تناولها ويجب التخلص من تلك التي تظهر عليها علامات لدغات، قد تكون أغطية الحماية مفيدة أيضًا للفاكهة والنباتات المستخدمة للاستهلاك البشري.