رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البرلمان يهاجم أعضاء الكونجرس| زعيم الأغلبية: أمريكا أهانت الديمقراطية.. ووكيل المجلس: لابد من وقفة.. والسجيني: المعاملة بالمثل ضرورة

نشر
مستقبل وطن نيوز

شن عدد من أعضاء مجلس النواب، خلال الجلسة العامة، اليوم، برئاسة المستشار حنفي جبالي، والتي شهدت الاستماع لبيان وزير الخارجية سامح شكري ضمن تنفيذ برنامج "مصر تنطلق 2018-2020"، هجومًا ناريًا على أعضاء بالكونجرس الأمريكي، تدخلوا في الشأن الداخلي لمصر، مؤكدين ضرورة الحفاظ على استقلالية الدولة المصرية. 

ورصد موقع"مستقبل وطن نيوز" تعقيبات النواب بالبرلمان على بيان وزير الخارجية سامح شكري اليوم.

وفي البداية، يقول المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وزعيم الأغلبية بمجلس النواب، إنه على أعضاء الكونجرس الأمريكي أن ينظروا لما حدث في بلادهم، خلال الفترة الماضية، وأن يصححوا من أحوال بلادهم، فما حدث في أمريكا خلال الفترة الماضية أمر جلل وأذهل العالم، مضيفًا أنه أصبح من غير المعقول أن يعطي لنا الدورس في الديمقراطية والحرية من داسوا على الديمقراطية والحرية -في إشارة لما حدث من اقتحام للكونجرس- والدماء التي سالت على أعتاب ما كان يعتقد أنه رمز للحرية والديمقراطية.

وتابع: "التدخلات في الشان الداخلي المصري، مرفوضة شكلا وموضوعا، والمتاجرة ببعض المصطلحات السياسية أمر غير مقبول، وأن من لهم حق التحدث في الشأن الداخلي، هم أعضاء مجلس النواب، ومن لهم الحق في التدخل هم أعضاء مجلس النواب الممثلين للشعب المصري، أما غير ذلك فهو مرفوض".

وأوضح رشاد، أن كلمة "معتقل سياسي" كلمة يراد بها الباطل دائما، وهي كلمة مرفوضة خاصة وأن لدينا مؤسسة عريقة هي مؤسسة القضاء الشامخ، فوق كل الشبهات، وتمثل العادلة وكل الإجراءات القانونية لأي متهم تتم وفقا للقانون والدستور المصري، وكل متهم له الحق في الدفاع عن نفسه وفقا لما يخوله له الدستور والقانون.

واستكمل، أنه ليس من المعقول في ظل محاربة الإرهاب، وما تقوم به الدولة المصرية والقيادة المصرية من إنجازات تنموية ومشروعات قومية، والتي هي من صميم حقوق الإنسان، وما نتمع به من حرية التعبير والحرية السياسية، والتي نتج عنها تمثيل كافة فئات المجتمع تحت قبة البرلمان، وهو ما لم يحدث من قبل، أن نجد البعض يتشدق ببعض الألفاظ ليس لها أي وجود على أرض الواقع.

وبدوره، قال محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، إن هناك تكتل داخل الكونجرس الأمريكي للحديث عن حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة أن يكون هناك وقفة في مواجهة هذا الملف، والذي لا يجب أن يختزل في حرية التعبير فقط، مؤكدا الرفض التام للتدخل في الشأن المصري في ملف حقوق الإنسان.

وأكد أبو العينين، أن الدستور حرص كل الحرص على احترام كل الحريات، قائلا: "الإنجاز في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبينئة الأساسية هي من حقوق الإنسان".

وقال: "لا يجب أن يكون ملف حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في شئوننا، ولا بد أن نوصل للعالم كله وتحديدا الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية رسالة للكونجرس والاتحاد الأوربي بأن أي تدخل في ملف حقوق الإنسان مرفوض تماما".

ومن ناحيته، قال المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب: "إذا كان الشعب الأمريكي صاحب نهضة حديثة وصدى، فإن الشعب المصري صاحب رؤية في تطوير بلده".    

وأضاف السجيني: "عندما ذهبنا إلى أمريكا خلال مجلس النواب السابق والتقينا بأعضاء من الكونجرس وعدد من المؤسسات هناك، وجدنا أنفسنا نتحدث في موضوع وهم يتحدثون في مسائل أخرى"، لافتا إلى أن رؤيتهم مبنية على أسس غير موضوعية.

 وطالب رئيس لجنة الإدارة المحلية، بتطبيق سياسة التعامل بالمثل مع الجميع في كل الأمور، لافتا إلى أن سياسة عدم التدخل في شئون الدول الداخلية أمر يحتاج إلى مراجعة.

وأوضح، أن ملف حقوق الإنسان تتخذه بعض المؤسسات أو الدول للهجوم على مصر والضغط عليها. 

وتساءل النائب، عن دور وزارة الخارجية فى مواجهة تلك الأمور التي ليس لها أي أساس من الصحة، متابعا: "ما تم من إنجازات بملف حقوق الإنسان وخاصة فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، أمر لم يحدث من قبل". 

وطالب، وزارة الخارجية المصرية بالتحدث مع الغرب بذات الأسلوب الذى يفسر الحقائق، وإبراز كل ما تقوم به الدولة المصرية في هذا المجال، خاصة وأن هناك تحركات كبيرة من قبل الدولة في هذا الملف سواء من الناحية التشريعية لتحسين مناخ وبيئة وثقافة حقوق الإنسان أو المجالات الأخرى، ولذلك لا بد من تحرك الوزارة للتعامل مع هذا الملف فى ظل وجود جماعات مأجورة تتخذ من هذا الملف زريعة للهجوم علي مصر.

فيما قال محمود بدر، عضو مجلس النواب، إن السياسية الخارجية المصرية محترمة ولا تتدخل فى الشئون الداخلية لأحد.
 
وأضاف عضو مجلس النواب: "نحن لا نسمح لأحد بالتدخل فى شؤننا".

وأكد عبد الحميد الدمرداش، عضو مجلس النواب، على ضرورة توفير الإمكانيات المادية واللوجستية للخارجية المصرية، بما يمكنها من التعامل مع ملف حقوق الإنسان، وتشكيل لوبي مصري قوي بالخارج؛ للرد على المعلومات غير الصحيحة التي تشاع في الخارج.

قال إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب: إننا نؤكد الرفض التام وبشكل قاطع؛ للتدخل السياسي الأمريكي في شئون مصر الداخلية سواء من خلال البيت الأبيض أو الكونجرس الأمريكي، أو التعليق منهما على أحكام القضاء المصري، أو ما يتم تشريعه من قوانين أو لوائح أوإتفاقيات أوقرارات من قبل مجلس النواب المصري.

وشدد، على تقديم الدعم الكامل للقيادة السياسية المصرية في سعيها لبناء علاقات متوازنة مع دول العالم، مؤكدا الاحترام والتقدير للدول التي أعلنت من قبل أنها ترفض التدخل في سياسة مصر الداخلية وتعتبرها شأنا داخليا، وتحترم المصرية.

وأضاف أن المصريين وحدهم، هُم الذين يستطيعون، أن يُـقرّروا ما الذي يحدّد مستقبلهم، ومصر بعد 30 يونيو، تتجه إلى البناء والاعتماد على شعبها، وذلك بالتعاون مع أشقائها من الدول، ولن نسمح للولايات المتحدة الأمريكية، أن تتخذ المعونة ذريعة للتدخل في شئون مصر الداخلية، فإن مصر هي كنانة الله في الأرض، من أرادها بسوء قصمه الله.

عاجل