صدام مباشر بين قيس سعيد ورئيس الحكومة التونسية
أكد رئيس الوزراء التونسي، هشام مشيشي، اليوم الثلاثاء، أن حكومته تملك رؤية استراتيجية واضحة للإصلاح وتغيير منوال التنمية في تونس، وذلك عقب رفض الرئيس التونسي، قيس سعيد، للتعديلات الوزارية، التي تشمل وزراء تشوب حولهم تهم فساد.
وقال مشيشي، خلال جلسة بمجلس النواب التونسي لمنح حكومته الثقة: إن "الأوضاع السياسية لا تزال مضطربة والعديد من تشريعاتنا منقوصة ومكبلة وهذا يلقي بظلاله على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد".
وأضاف: "هذه الحكومة تملك رؤية استراتيجية واضحة للإصلاح ولتغيير منوال التنمية الذي طالما تحدثنا عنه".
وأكد مشيشي أنه "لا خير لنا إلا الإصلاح والطريق أمامنا لا يزال طويلًا"، مشددًا على أن "التعديل الحكومي المقترح يأتي لرفع كفاءة الوزارات وجاهزيتها".
وتابع "تحدينا صعوبة الوضع الصحي في البلاد وعززنا من قدرات مؤسساتنا الاستشفائية لمجابهة وباء كورونا".
وأردف "بالرغم من مناخ الحرية الذي أصبحنا نعيشه في البلاد إلا أننا لم نتناول مشاغل ومطالب الشعب بعمق".
وتأتي الجلسة عقب صدام خرج صداه إلى وسائل الإعلام بين حركة النهضة الإخوانية، التي تسيطر على البرلمان، بزعامة راشد الغنوشي، والرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي اعترض على التعديلات الوزارية التي تدعمها حركة النهضة، نظرًا لوجود بعض الوزراء تحوم حولهم شبهات فساد وتتعلق بهم عدد من القضايا.