المفتي يبحث مع سفير أفغانستان بالقاهرة تعزيز التعاون الديني
أكد الدكتور شوقي، علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عمق العلاقات والتعاون بين دار الإفتاء والجانب الأفغاني، من خلال عقد بروتوكولات التعاون والدورات التدريبية للأئمة الأفغان، في مجال الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.
وأضاف المفتي -خلال لقائه، اليوم الأحد، الدكتور محمد محق، سفير جمهورية أفغانستان بالقاهرة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وأفغانستان- أن الجماعات الإرهابية عملت على نزع الكثير من المفاهيم الإسلامية من سياقها وتوظيفها من أجل تحقيق أهدافها السياسية، فقاموا باختزالها في نطاق ضيق للغاية.
وتابع "محن في حاجة إلى حرب وكفاح فكري ضد هذه الأفكار الهدامة التي تتبناها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وأن يكون هناك تعاون دولي بين المؤسسات الدينية من أجل تصحيح هذه المفاهيم التي تم اختزالها ونزعها من سياقها، وكذلك تحصين الشباب من الانزلاق في هذه الأفكار كونهم الفئة الأكثر استهدافا من قبل جماعات التطرف والإرهاب".
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية، مطبقة في مصر في التطبيق الفقهي والتنظيم القضائي، وكذلك في الدساتير المصرية منذ دستور 1923 وحتى دستور 2014، كما أن القوانين المصرية تستند في مجملها إلى الفقه الإسلامي، على عكس ما تشيع الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تصور للناس أن الدولة ضد الدين.
وأكد أن مبدأ سيادة القانون مبدأ مهم جدا، وأن الضمانة الحقيقية لاستقرار الدول تتمثل في الالتزام التام بسيادة القانون، والتعاون من أجل مواجهة الأفكار المغلوطة التي تسعى الجماعات الإرهابية إلى ترويجها، لافتا إلى الحاجة إلى تعاون وتشاور دولي بين المؤسسات الدينية بشأن تصحيح المفاهيم ودفع الأفكار الأخرى المغلوطة، وأن نكون جميعا على قلب رجل واحد لمواجهة هذا الفكر المنحرف.
وأعرب عن استعداد دار الإفتاء للتعاون مع الجانب الأفغاني لتدريب الأئمة على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.
ومن ناحيته، أكد السفير الأفغاني في القاهرة، عمق الصلة والتعاون بين أفغانستان ودار الإفتاء، وما نتج عنها من تعاون في مجال الإفتاء، مشيرة إلى أن أفغانستان تسعى دائما للتعاون مع دار الإفتاء المصرية ذات المنهجية الأزهرية المعتدلة لما لها من ثقل، والاستفادة من خبرات الدار في مجال الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.