أمريكا تحبس أنفاسها خلال الساعات المقبلة.. كيف سيبدو حفل تنصيب بايدن؟

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لحلف اليمين الدستورية، غدًا خلال مراسم تنصيبه في واشنطن ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مراسم التنصيب التي ستُقام غدًا تختلف تمامًا عن كل مراسم التنصيب السابقة لعدة أسباب منها تفشي جائحة كورونا والتهديدات الأمنية غير المسبوقة التي تشهدها أمريكا.

وتقضي الخطة الموضوعة لإقامة حفل التنصيب بتقليل أعداد الحاضرين إلى الحفل، حيث ستغيب الحشود الكبيرة من المواطنين الذين كانوا يحرصون في السابق على المشاركة في مراسم التنصيب كل 4 سنوات، وذلك التزامًا بإجراءات مواجهة كورونا، كما سيغيب الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن مراسم التنصيب أيضًا ليكسر بذلك تقاليد عمرها 150 عامًا.

• ملامح الاحتفالات

وستبدأ الاحتفالات الافتتاحية مع النشيد الوطني والصلاة في الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت واشنطن وحوالي 7:30 بتوقيت القاهرة، ثم يتوقع أن تؤدي نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس اليمين الدستورية أمام قاضية المحكمة العليا سونيا سوتومايور، وسيؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا، القاضي جون روبرتس، عند 12 ظهرًا بتوقيت واشنطن في الجانب الغربي من مبنى الكابيتول، ثم يلقي خطاب يوم التنصيب، الذي يتعرض فيه للخطوط العريضة لسياسته المستقبلية.

ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضوريًا نحو ألف ضيف فقط، غالبيتهم من أعضاء الكونجرس وضيوفهم، ولم تتخذ هذه الخطوات فقط لأسباب أمنية؛ بل اتخذ القرار منذ أسابيع بسبب احترازات انتشار فيروس كورونا.

ثم ينتقل بايدن بعد ذلك إلى الجهة الشرقية في مبنى الكابيتول للقيام بتقليد قديم يتمثل بتحية ممثلي الفروع الرئيسة للقوات العسكرية.

وبعد ذلك، سيقوم الرئيس الجديد ونائبته بصحبة الرؤساء السابقين إلى جانب زوجاتهم، بالذهاب إلى مقبرة أرلينجتون الوطنية بولاية فرجينيا لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.

وسيقوم بايدن عقب ذلك بالسير من الشارع رقم 15 يرافقه ممثلون لكل أفرع القوات المسلحة إلى داخل البيت الأبيض، الواقع بين شارعي 15 و17 لبدء مهامه الرئاسية.

• خطاب بايدن

سيتعين على بايدن الالتزام بخطاب يلملم شتات الأمريكيين الذين انتشرت بينهم الفرقة على مدار الأربعة أعوام الماضية، حيث يشهد المجتمع الأمريكي انقسامًا غير مسبوق عقب خسارة ترامب في الانتخابات أمام بايدن، واتهامه له بتزوير الانتخابات والترويج لنظرية المؤامرة.

ومن المرجح أيضًا أن الخطاب سيضع رؤيته "لهزيمة فيروس كورونا، وإعادة بناء أمريكا مرة أخرى بشكل أفضل، وتوحيد الأمة المنقسمة.

• تأمين الحفل بأكثر من 25 ألف جندي من الجيش الأمريكي

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الدفع بأكثر من 25 ألف جندي من قوات الحرس الوطني التابعة للجيش الأمريكي من أجل تأمين العاصمة واشنطن وحفل التنصيب، وللاستجابة إلى أي مواقف طارئة قد تحدث، وذلك عقب اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي من قبل أنصار ترامب.

وأغلقت منطقة قلب العاصمة واشنطن، التي تشمل المول الوطني أمام الجمهور، وحظرت المنطقة المحيطة بالبيت الأبيض ومباني الكونجرس والشوارع المحيطة بهما.

وكانت عمدة مدينة واشنطن، موريل باوزر، مددت حالة الطوارئ العامة في المدينة، التي أعلنتها أثناء أحداث 6 يناير حتى 21 من الشهر نفسه؛ بسبب المخاوف من احتمال حدوث أعمال شغب إضافية، كما اتخذت الولايات إجراءات أمنية احترازية.