5 سنوات على الغياب.. ممدوح عبدالعليم «فارس» الدراما المصرية
5 أعوام مرت على رحيل ممدوح عبدالعليم، الفنان الذي صنع نجوميته بتجسيد مختلف الأدوار التراجيدية والكوميدية، من خلال موهبة لا يختلف عليها أحد، في الوقت الذي ترك غيابه فراغا كبيرا خاصة في الدراما المصرية.
عندما كان صغيرا، كون ممدوح مع إخوته وأصدقائه فرقة فنية للغناء اسمها "الكتاكيت" لينطلق منها إلى برامج الأطفال بالإذاعة والتليفزيون، ودرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلا أن التحاقه بالفرقة القومية للفنون الشعبية كان بمثابة بوابة الحظ.
من خلال "الجنة العذراء" عام 1969 بدأ المشوار مع المخرج نور الدمرداش، إلا أن اثبات موهبته الحقيقية جاء في مسلسلات "صيام صيام، أصيلة، ليلة القبض على فاطمة، داليا المصرية، الحب في الخريف، الشاهد والمتهم".
ومن الشاشة الصغيرة قفز ممدوح عبدالعليم، إلى السينما ليشارك في فيلم "قهوة المواردي" عام 1981 مع فريد شوقي، ونبيلة عبيد، لكن انطلاقته ستبدأ مع محمود عبدالعزيز في فيلم "العذراء والشعر الأبيض" بعدها بعامين.
أما فيلم "البرئ" فقد أكد على أن ممدوح عبدالعليم فنان كبير، ليجسد بعده شخصية الضابط في فيلم، "كتيبة الإعدام" مع الراحلين نور الشريف ومعالي زايد.
ومنحه فيلم "الخادمة" أمام نادية الجندي عام 1984، جائزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، في حين يبقى أجمل أدواره على الإطلاق فليلم "بطل من ورق" مع آثار الحكيم، وهو يجسد شخصية "رامي قشوع".
الممثل المحترف خاض تجربة الإنتاج السينمائي مرة واحدة فقط من خلال فيلم "سمع هس" عام 1991، فيما نجح المخرج شريف عرفة أن يحوله إلى ممثل استعراضي يغني ويرقص مع ليلى علوى.
وتفرغ ممدوح، للدراما التلفزيونية عام 2000، ليحطم أرقام المشاهدات من خلال "ليالي الحلمية، و"خالتي صفية والدير"، و"الضوء الشارد"، و"الحب وأشياء أخرى"، وغيرها، بينما قدم العديد من المسرحيات، منها: "بداية ونهاية، لا بلاش كده، الأرض بتتكلم عربي، آخر كرم، وعائلتي" وغيرها، وآخر أعماله مسلسل "السيدة الأولى" مع غادة عبدالرازق عام 2014.