«الآثار الإسلامية» يكشف مفاجآت عن أقدم ساعة بمصر.. وسر تدخل الخبير الفرنسي
قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بوزارة السياحة والآثار: إن الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، لديها رؤية من أجل صيانة وتطوير الآثار الإسلامية في مصر، مشيرا إلى أنهم خاطبوا الحكومة الفرنسية ممثلة في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، من أجل فحص الساعة الدقاقة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن الخبير الفرنسي في مجال تصنيع الساعات، فرانسوا سيمون، زار مصر، لفحص الساعة الدقاقة في برج مسجد محمد علي بـ قلعة القاهرة، موضحا أن الساعة يرجع تاريحها لعام 1845 م حيث أهدى لويس فيليب، ملك فرنسا، محمد علي، هذه الساعة، أما البرج البرج النحاسي المخرج والمزخرف بالألوان والزجاج، فهو مصري، مقابل طلبه إحدى مسلتي رمسيس الثاني أمام السطح الرئيس في معبد الأقصر".
وتابع أن الساعة هي أول ساعة ميكانيكية تصل مصر، وعندما وصلت إلى بلادنا لم تركب في ماكنها وحُفظت في قصر محمد علي بمنطقة شبرا، وفي عهد الخديوي سعيد جرى تدشين البرج النحاسي المخرج والمزخرف بالألوان والزجاج ورُكبت الساعة في مكانها.
وأكمل أنه فيما يتعلق بعمل الساعة، فإن هناك قولان، الأول بأن الساعة جرى تشغيلها لمدة 23 سنة، والثاني بأن هذه الساعة لم يجر تشغيلها أبدًا، وعمومًا فإن الساعة توقفت بسبب عدم وجود درجة دراية كبيرة حول طريقة صيانتها، وبخاصة أنها تحتوي على تروس ومقصات وما إلى هذا.
وأردف "ظلت الساعة لا تعمل حتى عام 1943 في عصر الملك فاروق، إذ أمر بفك الماكينة الخاصة بها ونقلها إلى قصر عابدين لصيانتها وإصلاحها، وفي شهر يوليو جرى إصلاحها لكنها شُغلت لمدة 3 أيام ثم توقفت".
