جريمة في شهر العسل.. بدأت بمشاكل عائلية وانتهت بجثة الزوجة أسفل العقار

كشفت التحقيقات الأولية، في واقعة انتحار عروسين، (الزوجة ماتت والزوج مصاب)، بإلقاء نفسهما من شرفة الشقة بالطابق الرابع بمنطقة الطوابق في الهرم، عن أنهما متزوجان عرفيا بعلم الأهل، نظرا لأنهما لم يصلا إلى السن القانوني للزواج، إذ يبلغ العريس 17 عاما، بينما العروس لم تتجاوز 16 عاما، مشيرة إلى أن الواقعة حدثت خلال فترة شهر العسل.

وأوضحت التحقيقات أن مشاجرة نشبت بين الزوجة ووالدة زوجها، تطورت إلى تشابك بالأيدي، ما دفع العروس إلى الدخول إلى المطبخ، واستلت سكينا للدفاع عن نفسها، لكنها مع الشد والجذب أصابت حماتها بجروح  فى الرأس.

ما إن شاهدت الزوجة الدماء تسيل من رأس حماتها، فقررت القفز من شرفة الشقة بالطابق الرابع، لتسقطت على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء، وبمجرد أن شاهد الزوج جثتها في الشارع لحقها بالقفز من نفس الشرفة، ليصاب بكسور في أنحاء الجسد بجوار زوجته.

وتابعت التحقيقات، التي جرت تحت إشراف اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء عاصم ابو الخير مدير المباحث الجنائية، أن العروسان متزوجان منذ أقل من شهر، وأنه عقب تلقى الإخطار، انتقل فريق من المحققين إلى مسرح الجريمة، والمعمل الجنائي والنيابة العامة.

وفرضت القوات كردونا أمنيا فى محيط الحادث، وبدأت القوات فى مناظرة الجثة، وتبين وجود تشهم في الرأس وكسر فى الجمجمة وكدمات وسحجات في مختلف أنحاء الجسد للعروسين، وقررت النيابة عرض جثة الزوجة والاستعلام على حالة الزوج للاستماع لاقواله، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وبدأت القوات في تفريغ الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، لفحصها وبيان عما إذا كانت التقطت صور لحظة انتحار العروسين من شرفة الشقة بالطابق الرابع من عدمه، بينما ناقش فريق من المباحث أسر الزوجين، والاستعلام عن الحالة الصحية لوالدة العريس المنتحر، ولا تزال التحقيقات مستمرة.