بعد 17 عاما من المعاناة في باكستان.. إنقاذ «الفيل الحزين» ونقله من إلى كمبوديا
بدأ فريق من خبراء الحيوان، أمس الأحد، مهمة نقل الفيل الباكستاني كافان، الذي يعاني الوحدة، في رحلة جوية طويلة إلى موطنه الجديد في محمية بشمال غرب كمبوديا.
يأتي ذلك تتويجا لحملة بدأتها المغنية الأميركية شير قبل سنوات، في حين تستقبله شير لدى وصوله بعد أن أمضت الأيام القليلة الماضية معه في إسلام آباد.
وعبر أغنياتها دعت شير لإنقاذ كافان من ظروفه المعيشية، التي تخيم عليها الكآبة والوحدة بحديقة حيوان في إسلام آباد، فيما استخدم عشرات العاملين في مجال الحياة البرية والخبراء بقيادة منظمة إنقاذ الحيوانات (فور بوز) رافعة وحبلا لسحب الفيل، الذي جرى تخديره صباح الأحد إلى قفص صُمم خصيصا لنقله إلى مدينة سيم ريب الكمبودية.
"إنه يوم مؤثر بالنسبة لنا جميعا، غير أننا نسميه أيضا يوم النصر" قال الطبيب البيطري في منظمة فور بوز، عامر خليل، ليتم رُفع القفص، الذي يزن 10 أطنان، برافعة خارج الحظيرة المسيجة ووضع على متن شاحنة.
وتتولى مرافقة كافان قافلة عسكرية إلى مطار إسلام آباد، حيث ستبدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم رحلته الجوية، التي تستغرق نحو 10 ساعات إلى كمبوديا على متن طائرة شحن روسية سابقة.
وقالت منظمة فور بوز، إن مسؤولي رحلة كافان يأخذون أكثر من 200 كيلوجرام من الطعام، بينها موز وبطيخ، ليتناولها خلال الرحلة، بينما تصور شير فيلما وثائقيا مع قناة سميثسونيان يغطي عملية الإنقاذ، التي يسرتها منظمة رعاية الحيوان التابعة لها (فري ذا وايلد).
وقالت شير: "علمت بكافان من متابعين لي على تويتر.. فكرت كيف لي أن أسوي الأمر؟ كيف يمكنني أن أنقذ فيلا مكبلا في حظيرة منذ 17 عاما وهو على بعد آلاف الأميال؟ هذه أول عملية إنقاذ كبرى تقول بها (منظمة) فري ذا وايلد وأنا فخورة للغاية".