مكاسب حصدها الأهلي من تتويجه بالأميرة السمراء للمرة التاسعة
عزز فريق الأهلي زعامته على كرة القدم في إفريقيا، بعدما نجح في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه، عقب الفوز في المباراة النهائية على غريمه ومواطنه الزمالك بنتيجة هدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعها مساء أمس الجمعة على إستاد القاهرة الدولي.
وبتتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا أمس، حصد الأهلي النجمة التاسعة في المسابقة في تاريخه، وصعب المهمة على كل ملاحقيه، ووسع الفارق مع الزمالك ومازيمبي الكونغولي إلى أربع بطولات.
وتمكن الأهلي من تحقيق العديد من المكاسب والامتيازات بعد لقاء الأمس وبعد التتويج باللقب القاري الغائب عن خزائن النادي الأهلي منذ عام 2013، رغم لعب الأهلي المباراة النهائية مرتين في الثلاث سنوات الماضية، ولكنه خسر اللقب أمام الوداد المغربي عام 2017، ثم أمام الترجي التونسي عام 2018.
ولعل أكبر مكاسب الأهلي هي العودة لمنصات التتويج الإفريقية مرة أخرى بعد غياب دام ست سنوات، حيث يعود آخر لقب قاري للمارد الأحمر إلى عام 2014 حينما حصد كأس الكونفدرالية على حساب فريق سيوي سبور الإيفواري.
كما نجح الأهلي في حصد لقب دوري أبطال إفريقيا الذي استعصى عليه طوال السنوات السبع الماضية، ليعزز رقمه القياسي في عدد مرات التتويج باللقب، بعدما أصبح يمتلك تسعة ألقاب من المسابقة الإفريقية، حققها أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و2013 و2020.
ومن أبرز مكاسب الأهلي أيضا، هو زيادة عدد ألقابه القارية بشكل عام، ليصل إلى البطولة القارية رقم 21 في تاريخه، محتلا المركز الثاني في قائمة أكثر أندية العالم تحقيقا للألقاب القارية بعد ريال مدريد الإسباني الذي حصد 26 بطولة قارية، فيما أصبح الأهلي قادرا على تقليص الفارق مرة أخرى، عندما يخوض مباراة السوبر الإفريقي الشهر القادم أمام فريق نهضة بركان المغربي.
وبفوزه بلقب دوري الأبطال، أصبح الأهلي الفريق الرابع الذي يضمن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في شهر فبراير القادم، وذلك بعد أندية "بايرن ميونخ الألماني – بطل أوروبا – وأوكلاند سيتي النيوزيلندي – بطل أوقيانوسيا – والدحيل القطري – بطل الدوري القطري"، في انتظار تحديد بطل دوري أبطال آسيا، وبطل أمريكا الجنوبية "كأس الليبرتادوريس"، وبطل أمريكا الشمالية.
وتعد هذه هي المرة السادسة التي يشارك فيها الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، بعدما شارك في نسخ البطولة أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013، كثاني أكثر أندية العالم بعد فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي تأهل للمونديال تسع مرات من قبل، فيما تفوق الأهلي على ريال مدريد الإسباني الذي شارك في المونديال خمس مرات.
وبعد فوز الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا، ستنتعش خزائن النادي بمبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار، مقسمة إلى مليونين ونصف المليون مكافأة التتويج باللقب والمقدمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، بالإضافة إلى مكافأن مليون دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نظير المشاركة في كأس العالم للأندية، في الوقت الذي سيحصل فيه نادي الزمالك على مبلغ مليون وربع المليون دولار، مكافأة الفوز بالمركز الثاني للبطولة.
كما أن الفوز باللقب الإفريقي، سيفتح الطريق للأهلي في محاولته نحو تحقيق الثلاثية، من خلال حصد "الدوري الممتاز، وكاس مصر، ودوري أبطال إفريقيا"، إذ نجح بطل القرن الإفريقي حتى الآن في حصد لقبي الدوري ودوري الأبطال، ويتبقى له بطولة كأس مصر والتي تأهل بها للدور نصف النهائي، حيث سيلتقي الاتحاد السكندري يوم الثلاثاء القادم.
ومن المكاسب التي حققها الأهلي أيضا، هي أن مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني أصبح ثاني مدرب أجنبي في تاريخ الأهلي، يتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا، بعد البرتغالي مانويل جوزيه، كما عادل موسيماني إنجاز المدرب الراحل محمود الجوهري بالتتويج باللقب القاري مرتين مع فريقين متتاليين، حيث توج موسيماني باللقب لأول مرة عام 2016 مع فريقه السابق صندوانز الجنوب إفريقي.