بداية من اليوم.. إجازة البورصة والبنوك بمناسبة أعياد القيامة وشم النسيم وتحرير سيناء والعمال

قررت إدارة البورصة المصرية تعطيل العمل يومي الأحد والاثنين المقبلين، بمناسبة أعياد شم النسيم وعيد القيامة المجيد، على أن يتم استئناف العمل بداية من الثلاثاء المقبل 22 أبريل.
وأضافت البورصة المصرية، أنه تقرر أن يكون يوم الخميس المقبل إجازة رسمية بمناسبة عيد تحرير سيناء، على أن يستأنف العمل بالبورصة يوم الأحد الموافق 27 أبريل 2025، مشيرة إلى أنه تقرر أن يكون يوم الخميس الموافق الأول من مايو المقبل إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال، على أن يستأنف العمل يوم الأحد الموافق 4 مايو المقبل.
إجازة البنوك
في سياق متصل، قال البنك المركزي المصري، إنه بمناسبة عيد القيامة المجيد وأعياد شم النسيم، تقرر تعطيل العمل بكل البنوك العاملة في مصر يومي الأحد والاثنين الموافقين 20 - 21 أبريل 2025.
وأضاف البنك المركزي، أنه من المقرر أن يُستأنف العمل صباح يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025.
حكم الاحتفال بـ شم النسيم
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال بشأن حكم الاحتفال بـ شم النسيم، وحقيقة ارتباطه بالأديان أو بمناسبة في هذا السياق، وذلك بالتزامن مع حلول أعياد الربيع 2025.
وأكدت دار الإفتاء: «شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع؛ بالترويح عن النفوس، وصلة الأرحام، وزيارة المنتزهات، وممارسة بعض العادات المصرية القومية؛ كتلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا: فبعضها مما حث عليه الشرع الشريف ورتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام».
وذكرت: «كان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه - والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه - يخطب المصريين في كل عام ويحضّهم على الخروج للربيع؛ وذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع؛ كما أخرجه ابن عبد الحكم «في فتوح مصر والمغرب»، وابن زولاق في «فضائل مصر وأخبارها»، والدارقطني في «المؤتلف والمختلف».
والأصل في موسم «شم النسيم» أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان، فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم «عيد شموس» أو «بعث الحيا»: احتفل البابليون والآشوريون «بعيد ذبح الخروف»، واحتفل اليهود «بعيد الفصح» أو «الخروج»، واحتفل الرومان «بعيد القمر»، واحتفل الجرمان «بعيد إستر»، وهكذا.
ولم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.
ولَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم، يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.