ترامب يكشف عن توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن النادرة الخميس المقبل

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستوقعان اتفاقًا بشأن المعادن الحرجة الخميس المقبل. وأوضح ترامب أن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة من شأنها أن تبقي أوكرانيا في وضع قوي بينما يسعى البيت الأبيض إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا في المستقبل القريب.
تفاصيل الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
وخلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في المكتب البيضاوي، كشف ترامب عن أن الاتفاقية التي ستوقع الأسبوع المقبل تتعلق بالمعادن الحرجة، مضيفًا أنه يتوقع أن تلتزم أوكرانيا ببنود الاتفاق. يأتي هذا الإعلان بعد أن فشل الاتفاق في وقت سابق بسبب مشادة نارية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي.
إعادة إحياء الاتفاقية بعد الخلافات السابقة
يُعتبر هذا الاتفاق خطوة جديدة لإعادة ترتيب العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، إذ يشير إلى أن الجانبين قد توصلا إلى اتفاق بشأن الخطوط العريضة للصفقة التي تحدد كيفية استغلال الثروات المعدنية في أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب. ويُتوقع أن يشمل هذا الاتفاق خططًا لإعادة بناء البنية التحتية في البلاد.
ترامب واللوم على موسكو وكييف
ويأتي الإعلان عن الاتفاق في وقت يشهد فيه ترامب ترددًا بشأن إلقاء اللوم على روسيا أو أوكرانيا لفشلهما في إنهاء الحرب التي بدأت في 2022 بغزو روسيا الكامل لأوكرانيا. من جهة أخرى، طالب ترامب بتطوير اتفاقية شراكة مع أوكرانيا كتعويض عن الأسلحة والمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كييف خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
شروط الاتفاق: الأولوية للولايات المتحدة في الأرباح
تتضمن بنود الاتفاق أن تمنح الولايات المتحدة الأولوية في الحصول على الأرباح الناتجة عن استغلال المعادن الحرجة في أوكرانيا، والتي سيتم تحويلها إلى صندوق استثماري خاص لإعادة الإعمار. سيشرف على إدارة هذا الصندوق الجانب الأميركي، الذي سيركز على إعادة بناء البنية التحتية في أوكرانيا.
ضغوط أوكرانية للحصول على شروط أفضل
في المفاوضات التي جرت بين الجانبين، ضغطت أوكرانيا للحصول على شروط أفضل فيما يخص الاتفاق، وأصرّت على عدم اعتبار المساعدات الأميركية السابقة كديون مستحقة. رغم ذلك، خفّضت إدارة ترامب تقديراتها للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كييف منذ بداية الغزو الروسي الشامل، حيث تم تخفيض الرقم من 300 مليار دولار إلى حوالي 100 مليار دولار، مما يقترب من تقدير أوكرانيا الذي تجاوز 90 مليار دولار.