وزير الخارجية: نتوقع صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر قريبا

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، على التنسيق المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن القضايا الإقليمية، مشيرًا إلى أن مصر تدعم جهود تعزيز الاستقرار في منطقتي البحر المتوسط والشرق الأوسط.

وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن مصر تشارك في عدد من المشروعات الأوروبية الحيوية، وتم التأكيد على أهمية زيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات الأوروبية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على عقد القمة المصرية – الأوروبية الأولى خلال العام الجاري.

وأوضح وزير الخارجية أنه تم الاتفاق على مواصلة تنفيذ المكون المالي من الحزمة الأوروبية بقيمة 7.4 مليار يورو، مضيفًا: "نتوقع التصويت على صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لمصر قريبًا"، كما شدد على ضرورة معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، قال عبد العاطي إن المنطقة تواجه تحديات اقتصادية خطيرة بسبب عوامل خارجية، أبرزها الأزمة الأوكرانية والتوترات في البحر الأحمر. وأضاف أنه تمت مناقشة القضية الفلسطينية، واستعراض الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لاستعادة التهدئة في غزة، مشددًا على أهمية التحرك سريعًا نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار عبد العاطي إلى أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح جميع المحتجزين هو العودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة تدشين أفق سياسي يمنح الفلسطينيين الأمل في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شدد على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، مثمنًا الموقف الأوروبي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد على الدعم المصري الثابت لسوريا، وضرورة الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، معربًا عن رفض مصر التام للتصعيد في الساحل السوري، الذي أسفر عن مقتل مدنيين أبرياء.

وفي ختام كلمته، شدد وزير الخارجية على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأكد أهمية تنفيذ القرار الأممي 1701 للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.