روسيا تؤكد استعدادها لبناء محطات نووية في فيتنام وميانمار

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مؤسسة "روساتوم" الحكومية للطاقة الذرية مستعدة للمشاركة في بناء محطة نووية جديدة في فيتنام، إضافة إلى استمرارها في تطوير التعاون النووي مع ميانمار. وأشارت لودميلا فوروبيوفا، مديرة القسم الثالث لشؤون آسيا في الوزارة، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" نقلتها "روسيا اليوم"، إلى أن دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) تبدي اهتمامًا متفاوتًا بتطوير قطاع الطاقة النووية لديها، مما يعزز فرص التعاون الروسي في هذا المجال.
جهود روسية لدعم البنية التحتية النووية في ميانمار
أوضحت فوروبيوفا أن "روساتوم" بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الأخيرة لدعم ميانمار في تطوير بنيتها التحتية النووية، وتأهيل كوادر متخصصة، إلى جانب تبادل الخبرات في استخدام التقنيات النووية في مجالات الطاقة والطب النووي. ولفتت إلى أن توقيع اتفاقية حكومية بين البلدين في مارس الماضي وضع الإطار القانوني اللازم لتنفيذ مشروع نووي مشترك، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تعد خطوة أولى ضمن خطة تعاون مستمرة بين روسيا وميانمار.
مشروع محطة نووية صغيرة في ميانمار
شهدت زيارة رسمية لقيادة ميانمار إلى روسيا، مطلع الشهر الجاري، توقيع اتفاقية حكومية بين البلدين تتعلق بمبادئ التعاون في بناء محطة نووية صغيرة على أراضي ميانمار. ووفقًا لما أعلنته "روساتوم"، ستبلغ القدرة الإنتاجية لهذه المحطة 110 ميجاوات، مع إمكانية زيادتها إلى 330 ميجاوات، مما سيسهم في تعزيز مصادر الطاقة في البلاد وتطوير بنيتها التحتية.
روسيا تقدم عرضًا لفيتنام لبناء محطة نووية حديثة
وفي سياق متصل، صرّح رئيس "روساتوم"، أليكسي ليخاتشوف، في يناير الماضي، بأن روسيا قدّمت لفيتنام عرضًا لبناء محطة طاقة نووية حديثة وآمنة تعتمد على وحدتين للطاقة، مشيرًا إلى أن موسكو بدأت في تحديث الاتفاقيات الموقعة سابقًا مع هانوي بشأن المشروع.
إحياء مشروع نووي مؤجل في فيتنام
تعود الاتفاقيات النووية بين روسيا وفيتنام إلى عام 2010، حيث تم التوصل حينها إلى اتفاق حول بناء محطة "ننه توان-1" النووية. إلا أن الحكومة الفيتنامية قررت عام 2016 التراجع عن تنفيذ المشروع، مما أدى إلى تعليقه. ومع ذلك، أوضح ليخاتشوف أن الجانب الفيتنامي قد أبدى مؤخرًا اهتمامه بإعادة إحياء المشروع، ما يفتح الباب أمام استئناف التعاون النووي بين البلدين في المستقبل القريب.