روسيا ترفض تجميد الصراع وتطرح شروطها لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
أكدت يوليا جدانوفا، رئيسة الوفد الروسي بالإنابة في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري وضبط الأسلحة، أن موسكو لا ترى في تجميد الصراع خيارًا مقبولًا، بل تسعى إلى حل نهائي ودائم، مشيرة إلى أن روسيا قدّمت موقفها بشأن المبادرة الأمريكية لفرض هدنة لمدة 30 يومًا خلال الاتصالات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة في 18 مارس.
وخلال اجتماع منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتعاون الأمني، نقلت وكالة "تاس" الروسية عن جدانوفا تأكيدها على أن أي وقف مؤقت للقتال يجب أن يكون مدخلًا لحل شامل وليس مجرد هدنة. وقالت: "نحن مضطرون لتحقيق نهاية لا رجعة فيها للصراع، خاصةً وأن التسريبات الإعلامية الألمانية تشير إلى خطط الاتحاد الأوروبي لإعادة تسليح أوكرانيا في حال التوصل إلى هدنة مؤقتة."
أوضحت جدانوفا أن روسيا قدمت نقاطًا رئيسية تتعلق بالمبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، والتي تتضمن ضمان وقف فعال لإطلاق النار على طول خط الاشتباك بالكامل ووقف عمليات إعادة تسليح الجيش الأوكراني بشكل كامل وإيقاف عمليات التعبئة القسرية داخل أوكرانيا.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف كبيرة من عدم موثوقية الحكومة الأوكرانية، التي انتهكت اتفاقيات سابقة ولم تلتزم بها، مما يثير الشكوك حول جدوى أي هدنة مؤقتة.
في ختام حديثها، شددت جدانوفا على أن موقف روسيا ثابت، قائلة: "نحن ملتزمون تمامًا بحل سلمي للصراع وندعم وقف الأعمال العدائية، ولكن فقط إذا كان هذا التوقف يؤدي إلى سلام دائم ويعالج الأسباب الجذرية للأزمة. خلاف ذلك، فإن أي هدنة مؤقتة لن تكون ذات قيمة لنا".
يأتي هذا التصعيد في الموقف الروسي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء النزاع، وسط استمرار العمليات العسكرية والتوترات الدبلوماسية بين موسكو وكييف.
