رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حماس: نتنياهو مستعد للتضحية بالجميع.. ويجب إلزامه بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق

نشر
نتنياهو
نتنياهو

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصدر في رئاسة الوزراء الإسرائيلية، بأن إسرائيل تتجه نحو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة تهدف لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات. وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا سيغادر إلى الدوحة يوم الإثنين المقبل، لدفع عجلة المفاوضات مع الوسطاء، على أمل التوصل إلى حلول تضمن استمرار التهدئة.

مرونة حماس في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق

في المقابل، أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الحركة تبدي مرونة كاملة للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق دون الإخلال بأي من بنوده. وشدد على ضرورة إلزام نتنياهو وحكومته بالمضي قدمًا نحو تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، مؤكدًا أن الحركة أجرت لقاءات مكثفة في الدوحة مع المسؤولين الأمريكيين، حتى انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

اتهامات متبادلة وعرقلة محتملة

وجّه المستشار الإعلامي لحماس انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يكن يرغب في الوصول إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار منذ البداية، وأنه مستعد للتضحية بالجميع في سبيل حساباته السياسية والشخصية. وحذر من أن إطلاق العنان لنتنياهو ومن معه قد يؤدي إلى تدمير المنطقة بأكملها، داعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية لضمان استمرار الاتفاق.

الوحدة الفلسطينية أولوية للحل الشامل

على الجانب الفلسطيني، أكدت حماس أهمية العمل على توحيد المؤسسة الوطنية الفلسطينية كخطوة أساسية لتحقيق الاستقرار، مع الدعوة إلى تشكيل حكومة توافق وطني تتألف من شخصيات فلسطينية مستقلة، تتولى إدارة غزة والضفة الغربية وصولًا إلى إجراء انتخابات عامة. وترى الحركة أن توحيد الصف الفلسطيني سيساهم في تعزيز الموقف التفاوضي، ويدفع باتجاه حل شامل يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني.

المسار التفاوضي بين الفرص والتحديات

تظل المفاوضات الجارية في الدوحة محورية لمستقبل التهدئة في غزة، إذ تسعى الوساطة الدولية، بقيادة قطر وبدعم أمريكي، إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين. في الوقت ذاته، تبقى التحديات السياسية الداخلية في إسرائيل، وتباين الحسابات بين الفصائل الفلسطينية، عوامل قد تؤثر على مسار الاتفاق. ومع ذلك، يبدو أن الأطراف تدرك أهمية الحفاظ على الزخم الحالي للوصول إلى اتفاق يُخفف من حدة التوتر، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار السياسي.

عاجل