أوروبا تُعيد حساباتها الدفاعية.. والمفوضية الأوروبية تُطالب بمزيد من الاستثمار العسكري

أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن القارة الأوروبية بحاجة ماسة إلى إعادة التسلح ورفع مستوى الإنفاق الدفاعي، مشددة على ضرورة منح الدول الأعضاء مساحة مالية كافية لتحقيق هذا الهدف. جاءت تصريحات فون دير لاين عقب اجتماع عُقد في لندن لدعم أوكرانيا، حيث ناقش القادة الأوروبيون أهمية تعزيز القدرات الدفاعية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
ضرورة تعزيز الإنفاق الدفاعي بعد سنوات من التراجع
أوضحت فون دير لاين أن أوروبا عانت من نقص الاستثمار الدفاعي لفترة طويلة، مما جعل الحاجة إلى زيادة التمويل العسكري أمرًا ملحًا. وأشارت إلى أن التهديدات الراهنة تستدعي التزامًا طويل الأمد بتعزيز البنية الدفاعية لدول الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الحكومات بحاجة إلى مساحة مالية أوسع لدعم الإنفاق العسكري بما يضمن حماية القارة.
إظهار الالتزام الأوروبي بالدفاع عن الديمقراطية
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن على أوروبا أن تُظهر للولايات المتحدة وشركائها الدوليين أنها مستعدة للدفاع عن الديمقراطية والقيم المشتركة. وشددت على أن الاستثمار في الدفاع ليس مجرد مسألة أمنية، بل هو رسالة واضحة بأن أوروبا ملتزمة بحماية استقرارها السياسي والاجتماعي، ومصممة على لعب دور فاعل في الحفاظ على الأمن العالمي.
توجه أوروبي لتعزيز الأمن الجماعي
خلص الاجتماع إلى أهمية تكثيف التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والعمل على وضع استراتيجيات موحدة لتعزيز القدرات العسكرية، سواء من خلال زيادة ميزانيات الدفاع أو تعزيز الصناعات العسكرية المحلية. وأكد القادة أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتفًا أوروبيًا حقيقيًا لضمان الاستعداد لأي تهديدات محتملة، وتعزيز الأمن الجماعي في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.