رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الصين تدعو للتعاون مع واشنطن رغم التصعيد التجاري من إدارة ترامب

نشر
الصين والولايات المتحدة
الصين والولايات المتحدة الأمريكية

أكد هي ليفينج، نائب رئيس الوزراء الصيني، أهمية التعاون بين بكين وواشنطن رغم التوترات التجارية المتصاعدة، مشددًا على ضرورة البحث عن سبل لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية.

وخلال عشاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية في الصين يوم الجمعة، قال ليفينج إن العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم تقوم على المنفعة المتبادلة، مشيرًا إلى وجود فرص واسعة للتعاون بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عنه قوله إن الصين مستعدة للحوار، لكنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات مضادة إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض مزيد من القيود التجارية.

وأوضح مصدران حضرا العشاء – طلبا عدم الكشف عن هويتيهما – أن المسؤول الصيني حذر من أن بلاده ستدافع عن مصالحها بكل الوسائل المتاحة، في حال استمرار التصعيد الأمريكي.

واشنطن تدافع عن سياستها التجارية وتشدد على العدالة

من جانبها، أكدت سارة بيران، نائبة رئيس البعثة في السفارة الأمريكية ببكين، أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق التوازن التجاري مع الصين، مشيرةً إلى أن إدارة ترامب تهدف إلى إنهاء الممارسات غير العادلة التي تضر بالشركات الأمريكية.

وفي تصريحات نشرتها السفارة الأمريكية، قالت بيران: "نسعى لخلق بيئة تنافسية عادلة، ووقف الدعم غير المشروع الذي يُخل بتكافؤ الفرص". وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الثنائية تصاعدًا في حدة الخلافات حول التجارة والتصنيع.

تصاعد التوترات مع إعلان رسوم جمركية جديدة

تصاعدت التوترات بين بكين وواشنطن بشكل لافت، حيث أعلن الرئيس ترامب يوم الخميس الماضي فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية، على أن يبدأ سريان القرار في 4 مارس. وأرجع ترامب هذا التصعيد إلى ما وصفه بـ تورط الصين غير المباشر في إمداد الولايات المتحدة بمادة الفنتانيل، عبر دول الجوار في أمريكا الشمالية.

وردت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة بتأكيدها أن بكين "ستتخذ كافة التدابير اللازمة" لحماية مصالحها الاقتصادية، محذرةً من أن هذه الرسوم قد تُعرقل جهود التهدئة التي بُذلت خلال إدارة الرئيس جو بايدن، والتي تضمنت استئناف التواصل العسكري وإنشاء مجموعات عمل لبحث القضايا الاقتصادية والمالية العالقة.

فراغ دبلوماسي يزيد الغموض حول مستقبل العلاقات

وسط هذا التصعيد، لا يزال منصب السفير الأمريكي لدى الصين شاغرًا بعد مغادرة نيكولاس بيرنز لمنصبه. ولم يتضح بعد موعد مباشرة ديفيد بيردو، السيناتور السابق الذي اختاره ترامب لهذا المنصب، لمهامه رسميًا في بكين.

ويُزيد هذا الفراغ الدبلوماسي من تعقيد المشهد، خاصة في ظل غياب قناة مباشرة لتخفيف حدة التصعيد أو التفاوض على حلول وسط. وبينما تتصاعد التوترات، يبدو أن العلاقات بين البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة قد تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي بأسره.

عاجل