الدفاع الروسية: إحباط هجوم أوكراني بثلاث مسيّرات على محطة «ترك ستريم»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني حاول مهاجمة منشأة البنية التحتية التي تزود خط أنابيب "ترك ستريم" بالغاز الطبيعي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة. وأوضحت الوزارة أن القوات الروسية تمكنت من اعتراض الهجوم وإسقاط الطائرات المسيّرة الأوكرانية قبل أن تصل إلى المحطة.
تفاصيل الهجوم على محطة روسكايا
في بيان رسمي صدر اليوم السبت، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح 28 فبراير، حيث حاولت القوات الأوكرانية استهداف محطة ضاغط "روسكايا" في منطقة كراسنودار، والتي تُعد محطة رئيسية لتزويد خط "ترك ستريم" بالغاز المتجه إلى أوروبا. وأفادت الوزارة بأن الهجوم تم باستخدام ثلاث طائرات مسيّرة، إلا أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت الطائرات على مسافة آمنة من المنشأة، ما حال دون وقوع أي أضرار أو تعطيل للإمدادات.
محاولات سابقة لاستهداف منشآت الغاز
لم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه، إذ أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن كييف سبق أن حاولت استهداف البنية التحتية للغاز مرتين خلال الشهرين الماضيين. ففي 11 يناير، نفّذت القوات الأوكرانية هجومًا باستخدام 9 طائرات بدون طيار على محطة "روسكايا"، حيث تمكن الدفاع الروسي من إسقاطها جميعًا، رغم تسبب الحطام المتساقط في أضرار طفيفة لأحد المباني وبعض المعدات.
وفي 17 فبراير، شنّت أوكرانيا هجومًا آخر استهدف منشأة تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين، باستخدام 7 طائرات مسيّرة ثابتة الأجنحة. وعلى الرغم من تصدي الدفاعات الجوية للهجوم، أدى الاستهداف إلى إيقاف تشغيل محطة ضخ النفط "كروبوتكينسكايا" مؤقتًا، قبل أن يتمكن العاملون في شركة "جازبروم" من السيطرة على الوضع وإصلاح الأضرار.
استمرار الإمدادات رغم التصعيد
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن محطة "روسكايا" تعمل حاليًا بشكل طبيعي، وأن إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "ترك ستريم" مستمرة دون انقطاع. كما أشادت الوزارة بكفاءة فرق الصيانة التابعة لشركة "جازبروم"، التي تعاملت بسرعة مع آثار الهجمات السابقة وأعادت تشغيل المنشآت المتضررة.
التصعيد وأثره على أمن الطاقة في أوروبا
يرى مراقبون أن تكرار استهداف أوكرانيا لمنشآت الطاقة الروسية يأتي في إطار سعيها لتعطيل الإمدادات إلى الدول الأوروبية، في محاولة للضغط على موسكو خلال الحرب الدائرة. ومع استمرار التصعيد، تزداد المخاوف بشأن استقرار أسواق الطاقة العالمية، خاصةً في ظل اعتماد العديد من الدول الأوروبية على الغاز الروسي القادم عبر خطوط الأنابيب العابرة للبحر الأسود.
في المقابل، تؤكد روسيا أن أنظمة دفاعها الجوية قادرة على التصدي لأي تهديدات تستهدف منشآتها الحيوية، وأنها مستمرة في تأمين البنية التحتية للطاقة رغم المحاولات المتكررة لتعطيلها.