رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بدعوة سعودية.. أمريكا وروسيا تجتمعان لبحث تسوية الأزمة الأوكرانية الأسبوع المقبل

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشفت روسيا عن مباحثات مرتقبة مع الولايات المتحدة الأمريكية نهاية الأسبوع المقبل، بهدف معالجة القضايا التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين، وفق ما أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف.

وأكد ريابكوف، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، أن موسكو منفتحة على التواصل مع الجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن هذه المحادثات ستتناول القضايا التي تعيق استقرار العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أعرب عن أمله في تحقيق تقدم ملموس عقب الاجتماع المرتقب، الذي سيُعقد على مستوى مديري الإدارات في وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية.

جهود سعودية لإنجاح الحوار

لعبت المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في جمع الطرفين على طاولة المفاوضات، وذلك بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي وُصف بـ"التاريخي". وقد أشاد ترامب بالمحادثات، ووجه شكره لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده في هذا السياق.

وفي هذا الإطار، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من المحادثات هو اختبار مدى جدية روسيا في التفاوض، ومعرفة مدى توافقها مع الولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تطبيع العلاقات محور الاهتمام

من جانبه، صرّح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، لدى وصوله إلى الرياض، بأن الموضوع الرئيسي المطروح على الطاولة هو البدء في عملية تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن. وأوضح أن الاجتماع سيناقش أيضاً الاستعدادات لمفاوضات محتملة حول تسوية النزاع في أوكرانيا، بالإضافة إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين ترامب وبوتين مستقبلاً.

ترامب يضغط لإنهاء الحرب الأوكرانية

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ممارسة ضغوطه على كلٍّ من روسيا وأوكرانيا من أجل التوصل إلى حل سريع لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وفي هذا السياق، صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكون بيسنت، بأن العقوبات المفروضة على روسيا قد يتم تخفيفها أو تشديدها بناءً على مدى استعداد موسكو للتفاوض.

في المقابل، زاد ترامب من ضغوطه على أوكرانيا، حيث وجّه انتقادات متكررة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي رفض فكرة تفاوض واشنطن وموسكو على اتفاق سلام دون مشاركة كييف.

اتفاق محتمل حول المعادن الأوكرانية

ازدادت التوترات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بعد رفض زيلينسكي عرضاً أمريكياً أولياً يقضي بمنح واشنطن نصف عائدات المعادن الأوكرانية. ويُعدّ التوصل إلى اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية مقابل ضمانات أمنية، أحد العناصر الرئيسية في جهود إدارة ترامب لإنهاء النزاع.

ومن المتوقع أن يكون هذا الملف من بين القضايا المطروحة في المحادثات المقبلة، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق مكاسب استراتيجية، في حين تواصل موسكو وكييف التمسك بمواقفهما المتعارضة بشأن مستقبل الصراع.

عاجل