رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تراجع أرباح «شي إن» بنسبة 40% رغم ارتفاع المبيعات في 2024

نشر
شركة شي إن
شركة شي إن

شهدت شركة "شي إن" المتخصصة في الأزياء السريعة، والتي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، انخفاضًا في صافي أرباحها بنسبة 40% تقريبًا خلال عام 2024، لتسجل مليار دولار أمريكي، رغم زيادة المبيعات السنوية بنسبة 19% لتصل إلى 38 مليار دولار. جاءت هذه الأرقام أقل بكثير من التوقعات السابقة للشركة، التي كانت تُشير إلى صافي ربح بقيمة 4.8 مليار دولار ومبيعات تقدر بـ 45 مليار دولار.

تأثير المنافسة مع "Temu" على أرباح "شي إن"

يرجع هذا الانخفاض الحاد في الأرباح إلى المنافسة المتزايدة مع منصة "Temu"، التي اعتمدت نموذجًا مشابهًا لـ"شي إن" بشحن البضائع الصينية منخفضة التكلفة إلى الأسواق العالمية. وقد أدى هذا إلى ارتفاع تكاليف الشحن الجوي وزيادة النفقات التسويقية في محاولة للحفاظ على الحصة السوقية.

تحديات الطرح العام في بورصة لندن

تواجه "شي إن" صعوبات في طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة لندن، بسبب التعقيدات التنظيمية والضغوط الجيوسياسية. وكانت الشركة قد خفضت تقييمها من 66 مليار دولار إلى 30 مليار دولار في محاولة لتسهيل عملية الإدراج. إلا أن الموعد المتوقع للطرح في أبريل 2025 قد يتأجل إلى النصف الثاني من العام، ما قد يجبر الشركة على إعادة تقديم مستنداتها التنظيمية إلى السلطات البريطانية.

تأثير القرارات الجمركية الأمريكية على أداء الشركة

في سياق آخر، تأثرت "شي إن" بقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإلغاء قاعدة "دي مينيميس"، التي كانت تعفي الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار من الرسوم الجمركية. بالإضافة إلى فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على البضائع الصينية، مما يُهدد برفع أسعار المنتجات وزيادة الضغوط المالية على الشركة.

محاولات "شي إن" لاستعادة التوازن

في محاولة للتغلب على هذه التحديات، أنفقت "شي إن" مبالغ كبيرة على جهود الضغط السياسي في العواصم الغربية، كما استعانت بمستشارين سياسيين بارزين لتعزيز موقفها في مواجهة العقبات التنظيمية. إلى جانب ذلك، عادت الشركة للتركيز على قطاع الأزياء السريعة بعد محاولة توسيع نطاق أعمالها، التي أثرت سلبًا على ربحيتها.

وتُبرز هذه التطورات حجم التحديات التي تواجهها "شي إن" للحفاظ على مكانتها في سوق الأزياء السريعة العالمي. وبينما تُحاول الشركة موازنة النمو مع الربحية، ستظل قدرتها على التكيف مع التغيرات السوقية والتنظيمية عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبلها.

عاجل