ترامب: لا أتحدث عن غزة في ظل المفاوضات.. وموقفي من الأونروا والمنظمات الدولية ثابت

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يفضل عدم التحدث عن الأوضاع في قطاع غزة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال في خضم مفاوضات حساسة تتعلق بالمنطقة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام أمريكية، حيث أوضح أن أي حديث في هذا السياق قد يؤثر على مسار المحادثات الجارية.
وقف التمويل عن الأونروا والمنظمات الدولية
أكد ترامب أنه قرر وقف تمويل عدد من المؤسسات الدولية، من بينها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس حقوق الإنسان. وأوضح أن هذا القرار جاء نتيجة ما وصفه بالفساد المستشري داخل هذه المؤسسات، مؤكدًا أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين يجب أن تُستخدم في سياقات أكثر شفافية وفعالية.
أخبار مرتقبة في الشرق الأوسط دون تفاصيل
في سياق متصل، أشار ترامب إلى أن هناك أخبارًا جيدة قادمة بشأن الشرق الأوسط، إلا أنه امتنع عن الإدلاء بأي تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الأخبار أو توقيت إعلانها. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي بدا متحفظًا في تصريحاته، مكتفيًا بالإشارة إلى أن التطورات المقبلة ستكون إيجابية للمنطقة.
خطة غزة.. توصية بلا فرض
تحدث ترامب عن خطته المتعلقة بقطاع غزة، مؤكدًا أنه يرى أن خطته جيدة لكنها ستظل في إطار التوصية دون السعي لفرضها على الأطراف المعنية. وأعرب عن دهشته من موقف كل من مصر والأردن، اللتين رفضتا مقترحه بتفريغ القطاع من سكانه بشكل مؤقت لحين الانتهاء من عمليات إعادة الإعمار. واعتبر أن هذه الخطوة كانت ستوفر فرصة لإعادة بناء غزة وتحسين أوضاع السكان على المدى الطويل.
غزة بين الموقع الاستراتيجي والأوضاع الصعبة
أضاف ترامب أن غزة تتمتع بموقع استراتيجي رائع يمكن أن يجعلها مركزًا اقتصاديًا مزدهرًا في حال توفر الظروف المناسبة، لكنه وصف الأوضاع الحالية في القطاع بأنها "غير صالحة للعيش". وأشار إلى أنه إذا أتيحت للسكان فرصة اختيار البقاء أو المغادرة، فقد يختار الكثيرون المغادرة بحثًا عن حياة أفضل، وفقًا لتعبيره.
بهذه التصريحات، يظل موقف الإدارة الأمريكية تجاه غزة محط جدل، في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتعثر الجهود الدولية لإيجاد حل شامل ومستدام للقضية الفلسطينية.