من الأراجوز إلى "عنتر ولبلب".. حكاية شكوكو الذي دخل قلوب المصريين عبر المسرح والسينما

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود شكوكو، الذي اشتهر بلقب المونولوجست في مصر، حيث تميز بأسلوبه الفريد في ارتداء "الجلابية، القبعة، والعصا".
كما عرف بتقديم شخصية الأراجوز في مسرح العرائس التي لاقت إعجابًا كبيرًا من الصغار والكبار على حد سواء، شارك شكوكو في العديد من الأفلام السينمائية الشهيرة، وأبرزها فيلم "عنتر ولبلب"، الذي لا يزال يحظى بمتابعة واسعة من الجمهور المصري بسبب خفة ظله وأدائه المتميز.
ذكرى وفاة الفنان الراحل محمود شكوكو
وقد تمكن شكوكو من اقتحام قلوب المصريين من خلال أعماله المتنوعة، يعد فيلم "عنتر ولبلب" واحدًا من أبرز الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، رغم أن أبطاله لم يكونوا من النجوم الكبار في تلك الفترة. تم تصوير القصة بشكل جديد وأسلوب مبتكر، مما جعلها تحظى بترحيب واسع، ورغم عدم تحقيقه لنجاح كبير في دور العرض، إلا أن عرضه على شاشات التلفزيون حقق نجاحًا غير مسبوق. الفيلم من بطولة شكوكو، وسراج منير، وحورية حسن، وعبد الوارث عسر.
وفي حادثة مثيرة، تم تغيير اسم الفيلم من "شمشون" إلى "عنتر ولبلب"، وذلك بعد اعتراض إسرائيل على اختيار اسم شمشون، وهو اسم يهودي، مما دفعها لتهديد صناع الفيلم برفع قضية دولية. هذا الاعتراض كان مدعومًا من الحاخام الأكبر لليهود في مصر "حايين ناحوم" بالإضافة إلى معارضة بعض اليهود المصريين رغم أن البعض منهم كان ضد الصهيونية وإسرائيل في ذلك الوقت.
ومن أبرز الحكايات التي رافقت مسيرة النجم الراحل كانت مع كوكب الشرق أم كلثوم. فقد تعرضت حفلاتها للإلغاء بسبب فشل الإصلاحات في مسرحي قصر النيل وريفولي. وعندما علم محمود شكوكو بالأمر، ذهب إليها في مسرح الأزبكية الذي كان يقدم فيه حفلاته، وأكد لها أن المسرح وجميع العاملين فيه تحت أمرها. وكان موقفه نابعًا من المحبة الكبيرة التي يكنها لها، مما ساعد في إنقاذ الموقف وأدى إلى استكمال حفلاتها.