بمشاركة 26 متدربًا من 22 دولة.. مصر تواصل دعم الكوادر الأفريقية في الطوارئ وإدارة الأزمات
شهدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، اليوم، ختام فعاليات الدورة التدريبية الرابعة لتدريب وتأهيل الكوادر الأفريقية، التي أقيمت تحت عنوان «دور المحليات في إدارة الأزمات والطوارئ»، وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وبمشاركة 26 متدربًا من 22 دولة أفريقية.
مشاركة واسعة من جهات وطنية ودولية
حضر الفعالية السفير أشرف إبراهيم، مدير الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والنائبة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتشين تشين، نائب مدير التعاون الدولي والإنقاذ بوزارة إدارة الطوارئ بجمهورية الصين الشعبية، والدكتور محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لجمعية الأورمان، والمهندس أحمد المصري، مسؤول الحلول الفنية والعلاقات الحكومية في الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة. كما شهد الحدث حضور عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية والوزارات الشريكة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمسؤولين المعنيين بإدارة الأزمات والطوارئ.
مصر تعزز التعاون الأفريقي في إدارة الطوارئ
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، خلال كلمتها، أن مصر حريصة على تقديم الدعم ونقل خبراتها لأشقائها الأفارقة في مجال إدارة الأزمات والطوارئ، من خلال بناء القدرات وتبادل المعرفة. وأضافت أن هذه الدورة تأتي ضمن استراتيجية مصر لتعزيز التعاون القاري في مواجهة الأزمات، مشددة على أن «أفريقيا الواحدة» ليست مجرد شعار، بل خريطة طريق لبناء شبكة أفريقية موحدة لإدارة الأزمات والطوارئ.
تمكين الإدارات المحلية لمواجهة الأزمات
أشارت الوزيرة إلى أن القيادة السياسية أولت اهتمامًا خاصًا بتمكين الإدارات المحلية، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات. وأضافت أن مصر نجحت في خلق منظومة تشاركية موحدة لمواجهة التحديات من خلال الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، حيث تم توحيد جهود المحافظات المصرية في إدارة الأزمات بسرعة وكفاءة لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
مصر جسر التواصل الأفريقي في الطوارئ
وأكدت الوزيرة أن مصر ستظل الجسر الذي يربط بين رؤى القارة الأفريقية وإرادة أبنائها، مشددة على أهمية العمل المشترك لبناء أنظمة مرنة وفعالة في مواجهة الأزمات. وأوضحت أن هذه الدورة تأتي ضمن جهود مصر لدعم القدرات الأفريقية وتعزيز التكامل القاري في مجال إدارة الطوارئ.
ومن جانبه، أعرب السفير حسام القاويش، مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي، عن سعادته بتفاعل المتدربين الأفارقة خلال المحاضرات والزيارات الميدانية، التي أثمرت عن مناقشات ثرية وتبادل للخبرات بين الدول المشاركة. وأكد أن مصر مستعدة لمشاركة كافة خبراتها العملية في مجال إدارة الأزمات والطوارئ، بما يسهم في إرساء تعاون إقليمي فعال على مستوى القارة الأفريقية.
وشهد الحفل الختامي تأكيدًا على أهمية استمرار هذا النوع من الدورات التدريبية لتعزيز القدرات الأفريقية في مجال إدارة الأزمات، مع الإشارة إلى أن هذه الدورة تعد خطوة نحو تعزيز التعاون القاري وبناء شراكات استراتيجية في مواجهة التحديات المستقبلية.
بهذا، تواصل مصر تعزيز دورها القيادي في دعم التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية، من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات الحيوية، وعلى رأسها إدارة الأزمات والطوارئ.
