صاحب «مولاي إني ببابك».. ذكرى رحيل سيد النقشبندي إمام المنشدين

تحل اليوم الجمعة 14 فبراير، ذكرى وفاة الشيخ سيد النقشبندي، إمام المداحين وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات ويعد أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.
صوته الآخاذ والقوي والمتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندي، وهو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن، قالوا عنه وكان ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.
وُلد الشيخ سيد النقشبندي في 7 يناير 1920 في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، وتوفي في مثل هذا اليوم 14 فبراير 1976.
ارتبط صوته بشهر رمضان الكريم وروحانيات وأجواء الصيام لا سيما خلال انطلاق مدفع الإفطار وأذان المغرب.
انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في سوهاج، ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره.
في طهطا حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل قبل استكمال عامه الثامن، وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.
ذكرى وفاة سيد النقشبندي
في عام 1955 استقر في مدينة طنطا وانتشرت شهرته في محافظات مصر والدول العربية، وسافر إلى حلب وحماة ودمشق لإحياء الليالي الدينية، كما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وإندونيسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية.
عام 1966 كان الشيخ سيد النقشبندي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة والتقى بالإذاعي أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج في رحاب الله.
سجل الشيخ سيد النقشبندي العديد من الأدعية الدينية لبرنامج «دعاء» الذي كان يذاع يوميا بعد أذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني «في نور الأسماء الحسنى» وسجل برنامج «الباحث عن الحقيقة» والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي.
التحق الشيخ سيد النقشبندي بالإذاعة عام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة.
من بين أشهر الابتهالات له «مولاي إني ببابك»، تعتبر أنشودة "مولاي إني ببابك قد بسطت يدي" من أهم الأناشيد التي لطالما يتم الاستماع إليها خلال شهر رمضان الفضيل، وهي من كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، وأدّاها قيثارة السماء الشيخ سيد النقشبندي، بينما الألحان كانت للعبقري بليغ حمدي.
توفي الشيخ سيد النقشبندي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م.