وكيل «الأوقاف»: «الرياء» و«الكبر» من أخطر الأمراض التي تؤثر على قلب المسلم
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، في حديثه عن أمراض القلب أن "داء الكبر" يعد من أخطر الأمراض الباطنية التي يجب على الإنسان أن ينتبه لها، مشيرًا إلى أن هذا المرض قد يكون خفيًا في بعض الأحيان مما يجعله أكثر خطرًا على الفرد والمجتمع. جاء ذلك خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة" التي تم بثها على قناة الناس يوم الخميس، حيث تناول أبو عمر موضوع الأمراض القلبية الباطنية وأثرها على حياة المسلم.
الحسد والرياء من أخطر الأمراض الباطنية
وأوضح أبو عمر أن "الباطن" يعد من أخطر ما قد يواجهه المسلم في حياته، وخاصة عندما لا ينتبه الإنسان لأخطائه الداخلية مثل الحسد. وقال: "الحسد هو ذنب خفي قد يترعرع في قلب الإنسان دون أن يشعر به، ويمكن أن يحدث حتى في وسط الناس، حيث يحسد الشخص الآخر على ما أنعم الله عليه، أو يقلل من شأن الآخرين"، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأخطاء قد لا يُنتبه له في كثير من الأحيان.
كما أضاف أبو عمر أن من أكبر وأخطر الأمراض الباطنية التي يجب على المسلم الحذر منها هما "الرياء" و"الكبر". وبيّن أن الرياء قد يُحبط الأعمال كلها، إذ لا تُقبل الأعمال إذا كانت لغير الله، في حين أن الكبر يعد استعلاء على الناس، وهي مصيبة عظيمة، خاصة أن الاستعلاء لا يكون إلا بنعمة من الله، سواء كانت نعمة المال أو المنصب أو التفوق العقلي والفكري.
التكبر بالطاعة: صورة خطيرة يجب الحذر منها
وتابع أبو عمر موضحًا أن من أخطر صور الكبر التي يجب على المسلم أن يحذر منها هي "التكبر بالطاعة"، أو ما يُسمى بالكبر بسبب العبادة والطاعة. وأوضح أن هذا النوع من التكبر يحدث عندما يشعر الشخص بتفوقه على الآخرين لمجرد أنه يصلي أو يصوم أو يتعبد أكثر منهم. وأكد أن هذا التصرف يتنافى مع روح الدين ويُعد من أخطر ما يمكن أن يصيب المسلم في قلبه.
